( شـــــــــــرخٌ في قلبِ شاعر )
طفقتْ دموعُ الحزنِ في أُنْشُودَتِي
فلترْحَمِي ولتغْفِرِي لي ذلتي
ما كنتُ أقصدُ أنْ أراكِ حزينةً
قد خانني قلبي الضعيفِ صديقتي
مُذْ أنْ رأيتُكُمَا معًا في خِلْوةٍ
تتعانقانَ ولا مناصَ لغربتي
شفتاكِ في شفةِ الفتى ممزوجةٌ
والشهدُ يسقطُ من ثنايا ليلتي
كم لذتُ من لمسِ الخدودِ بلهفةٍ
وهوى النسيمِ يرقُّ قلبَ حبيبتي
وعصرتُ من طعمِ الشفاهِ ومثلُنَا
شاقَ العذارى كلُّهنَ لفعلتي
فلكم تمنَّتْ كلُّ أنثى أنَّها
تحظى لدى بليلةٍ في خلوتي
واللهُ يعلمُ يا أميرةُ أنني
ما عادَ من شيءٍ يسرُّ قريحتي
ما عادَ لي إلا الهمومُ ودمعةٌ
ظلتْ تكدِّرُ كلَّ يومٍ صفوتي
من أينَ لي طوقُ النجاةِ فأعْتَلى
قلبًا يليقُ بحسنِ ظنِّ أميرتي ؟
يا ليتَ شعري هلْ سيجرفُهُ النَّوَى
أم سوفَ تُدْفن في ربيعِكِ عفَّتي
أم سوفَ يُذكرُ يا أميرةُ يومَ أنْ
رُحْنَا نعاتبُ فارتضيتِ بقبلتي
حتَّى إذا رأتِ العجوزُ عِناقَنَا
بدأتْ تسيءُ الظنَّ نحوَ صغيرتي
وبدأتُ أسترقُ الخُطَى في لهفةٍ
حتَّى وصلْنَا خلفَ خيمةِ عمتي
وسمعتُ همسَ القومِ يسرى حولَنَا
والكلُّ ينهلُ من غرامِ حكايتي
هلْ تسمعينَ حديثَهُم ومقالَهُم
الوقتُ حانَ لأنْ يعدُّوا عدتي ؟
قالتْ : رويًدا فالحديثُ يزفُّنِي
شوقًا إليكَ أيَا مُكَبِّلَ مهجتي
فعجبتُ كيفَ الحبُّ يملكُ أمرَها
وسألتُ كيفَ العشقُ يكتمُ لهفتي
فأجابَ مَنْ قدْ كانَ برَّحهُ الهوى
لا تخفِ في قصصِ الغرامِ قصيدتي
إن كنتَ يا هذا المحبُّ تُريدُها
فاذهبْ إليها شاكيًا من لوعةٍ
وامسكْ حبالَ الصبرِ عندَ فُراقِها
وادعوا – جميعًا - أنْ تكونَ لقسمتي
ما كان أبهى قومُنَا لو أنَّهُم
سمحوا لها كيما تجاور تربتي
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق