هُنا القاهرة
--------------.
في الصبحِ فتحت المذياع
وأدرتَ القرص كي أبحث
عن إحدى موجاتي المُفضلة
كإذاعة الشرق الأوسط
أو حتى البرنامج العام
وصوت (سعيد) يُشجيني
وبصوت وطني يُناديني
من مصرِ
من بلدِ الأحرار
من قلعة صلاح الدين
والأزهر وميدان عابدين
ومسجد السيدة نفيسة
ومقام سيدنا الحسين
وكنيسة أبو سيفين
هنا مصر
هنا القاهر
فسمعت إذاعات العالم
ووجدت موجات العالم
وتاهت الشرق الأوسط
وسط إذاعات عاهرة
وسط أبواق ناعرة
فإذاعة (لندن) تخبرني
بربيعِ يجتاح الشرق
وإكتسح (نينوى)و(بابل)
بنيران أمريكا السافرة
وأضحت بغداد تنادى
وتنعى بلاد السامرة
وتنعى بلاد الناصرة
وأم الصابرين صابرة
-------------.
فإذاعة (سوريا) قد سقطت
وإذاعة (ليبيا) إنتحرت
و(اليمن) تعانى الويلات
(بالحوثيين) الجبابرة
و(القاعدة) تجار الدين
و (بالإخوان) و(حماس)
وداعش مغول العصر
فلعنتُ كل السماسرة
وهتفت وكُلى إيمان
فلتحيا مصر الساهرة
فلتحيا أُمى الصابرة
من مصر
هنا القاهرة
--------------------------.
هل يبغِ الغرب بنجاتي؟!
بربيع يحصد أولادي؟!
ويقسم بلدي المحروسة
ولايات أربع متناحرة
لصالح أبناء صهيون
ولصالح دولٍ فاجرة
ومعاونة أبناء ضالة
لعبت بعقول شاغرة
فالأمة العربية إنتفضت
ووعت أبعاد المؤامرة
فستصلح كل الموجات
لتُعيد صوت المذياع
وينادى بصوت جهور
هنا موجه الشرق الأوسط
هنا ركن البرنامج العام
هنا مصر أم الصابرين
بميدان عابدين نناديكم
من وسط ميدان التحرير
من قلعة صلاح الدين
هنا مصر
هنا القاهرة
-----------------------.
شعر/ محمد توفيق
ع.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق