شاعر

شاعر

الخميس، 21 ديسمبر 2017

وعد و وعيد . 《 حامد الشاعر 》

وعد و وعيد
دواء القرب  يا  أملي الوحيد ـــــــ و داء  البعد  لي ألمي   الشديد
يطيب العمر إن مني   قريب ـــــــ تكون أموت  إن   عني   البعيد
ومنهم في  نوى  مر  شقي ـــــــ ومنهم في الهوى الحلو  السعيد
زمان المجد في  بلدي  أعيد ـــــــ  و وعد في   مدانا   أو   وعيد
بمأتمه النوى يعلو نواحي ـــــ و عرس الوصل في السلوى و عيد
،،،،،،،
بلاد  العشق   للعشاق   فيها ــــــــ يغنى عزف  موسيقى   النشيد
و قالت نارها هل  من   مزيد ــــــــ و ما الأشواق تنقص بل  تزيد
قديم يا هوى عهدي وعندي  ـــــــ بوعد صادق   الأقوى   الجديد
زوايا الحب صوفية    بنهي ــــــــ فأمر   الشيخ    نفذه    المريد
بك الماشي إلى أن تنتهي عن ـــــــ ك يا  درب   المحبة   لا  أحيد
،،،،،،
و نار الشوق  تستعر   البعيد ـــــــ لعنكم البعد    يشعلها    الوقيد
بعقد الشعر واسطة  القوافي ـــــــ كأنك في المدى الطلع   النضيد
و علمي فيه أو عملي   أزيد ـــــــ و أفعل ما    أشاء    و ما أريد
عيون السود  ساحرة   تصيد ــــــــ شريد القلب كالظبي   المصيد
هواك  الخالد   الباقي   بقلبي ـــــــ وحيد   نوعه   عندي   الفريد
،،،،،،
كطود    لا   تحركه    رياح ــــــــ رباط الحب في  القلب   الوطيد
بسعد لا  بنحس  لي   المفيد ـــــــ و خير الود في  وجدي   العديد
و في الأرض الهوى روض مديد ـ و في العرض النوى قفر و بيد
و هل يخفى ظهورا  للدياجي ـــــــ ليمحو ما  له    القمر    النديد
و عقدك فيه جيدك لي الفريد ــــــــ يزينه    يزركشه        الفريد
،،،،،،
معلمنا و ملهمنا   و   تسمو ـــــــ بجامعة الهوى    أنت    المعيد
و يلعب في   ملاعبه    هوانا ـــــــ فريق    أنت    قائده    العميد
ومأتمه النوى حامي و دامي ــــــــ ونامي الحب سامي عاد   عيد
متى الأخبار يأتيني  سرورا  ــــــــ أيا  طير   الغرام   بها   البريد
و خمر الحب حلو لي شرابي ـــــــ و شهدي في شفاهي  و الثريد
،،،،،،
و عشقك في  منافعه   الفريد ـــــــ ومن  شتى   الفوائد   لي يفيد
حرير قدها   المياس   يكسو ـــــــ و تصنع كسوتي   منه    اللبيد
بدايته المدى   مجدي   التليد ــــــــ نهايته     به    تبقى   المجيد
أغير   كونها    دنيا   حياتي ــــــــ بإحياء الضمير    متى    أريد
وعيش الكره في بلوى كدير ـــــ وعيش الحب في السلوى الرغيد
،،،،،،
الشاعر  حامد الشاعر
وعد و وعيد

شبابي بعد أن   ضعفا  هرمنا ـــــــ بأقصى  القوة   العظمى   يعيد
ومن سكر الهوى قلبي كغصن ــــــــ بريح عاصف    ميلا    يميد
يدق لوجهه  الحامي  الحديد ــــــــ سوى فيه المدى الدامي الحديد
إلى قصد المنى نمشي و يبدو ــــــــ بنور    أو   بظلمته   الصعيد
و أمضي في حروبي أو سلامي ــــــــ بنجدة أنقذ   القوم    النجيد
،،،،،،
دياجي العمر كالعميان نمشي ـــــــ بها أرض    هي   الدنيا   تبيد
لهم الهادي الهوى الشادي الشديد ـــــــ بقومي سيد الفادي العميد
و أبلغ مبتغى مجدي   بفكري ــــــ و أقلامي    و   أنغام   القصيد
معاني دره الصدف   المباني ــــــــ و بحر الشعر طامي   و المديد
عظيم كيده  الواشي   لنا في ــــــــ هوانا     مثل   شيطان    يكيد
،،،،،،
هو الصب الذي في الشوق فاني ـــــــ عطاء الود يعطيك    الوديد
بقانون العدالة   دون  حيف ـــــــ إلى أقصى المدى حكمي الرشيد
لهم أهل الهوى حزب  عتيق ــــــــ و لا يرضى بضيم    و   العتيد
بخاتمة  الهوى   خبر   أكيد ــــــــ بمبتدأ     فليس    له    البديد
لفكري راهب ديري   لوحدي ــــــــ به أسعى  لمجدي و    الحريد
،،،،،،،
قصور المجد نبنيها علا   في ـــــــ مداها الحلو  و  الحر   الجريد
و أرقبه لفي ليلي و صبحي ــــــــ و نجمك في السما عال الرصيد
ومن نهدي فشهدي سال قالت ـــــــ و يخرج منه في الفرح النهيد
بدار في مداها الحزن  مالي ــــــــ و مالك طارف    مالي    التليد
يذوب بنورها الأشواق  قلبي ـــــــ كما هو   ذاب    بالنار   الجليد
،،،،،،
يطير العمر في   أرياح موتي ـــــــ بنازلة     كما    طار    الهبيد
نعيم القرب   يسعده   فؤادي ــــــــ جحيم البعد فيه يرى   الجسيد
بعقد الصلح في صبح التلاقي ــــــــ و  ليلته       نعاهده    العقيد
خلودا العهد فيه الوجد  يبقى ــــــــ بوعد الود    عاهدك    العهيد
كأن الحب في كأسي لخمري ـــــــ و ينضح ينضج الأحلى   المريد
،،،،،،
و إما في الهوى الأسياد سادوا ــــــــ و عادوا فيه أو إما    العبيد
بلاني قد  زماني  يا    مكاني ـــــــ بما هو لي كفاني    و   العميد
ليالي البيض أفراحي  فكانت ــــــــ ليالي السود أتراحي     النجيد
كأنك يا همومي لي سمومي ــــــــ بنار الحرق   بالطرق   الفصيد
لمن بعد الصلاح  النفس تغدو ـــــــ كتمر الدهر   ينضجه   الفسيد
،،،،،،
الشاعر  حامد الشاعر
وعد و وعيد

كزرع الصنع إما اليوم  حلو ــــــــ و إما المر   في   الغد الحصيد
قريب أم   بعيد  هي   المنايا ــــــــ بأمر  العمر   موعدها   الأكيد
شعوري في الهوى النامي المجيد ــ و إني الشاعر السامي المجيد
كأنك  فيه    أبيات    القصيد ـــــــ بتاريخ المدى عمري   العضيد
و يشهد لا  بزور   بل   بحق ــــــــ بلا كذب مع الصدق    الشهيد
،،،،،،،
كطفل   مبتلى   بالهم   يبكي ـــــــ سرورا يشتهي  قلبي    الكميد
و فيه لواقعي الأحلام طارت ــــــــ كما بالريح طار معي    الصعيد
دعائي يسمع   الرب المجيد ـــــــــ مجيب القول   بالفعل   الحميد
كشيطان  فلا   تجعل   ملاكي ـــــــ لمنها جنة   السلوى    الطريد
و يهدم في  حياتي  بالمنايا ـــــــ بنائي الصمت  بالصوت   الهديد
،،،،،،
و دمعي   بالمآسي   كالجليد ــــــــ غدا طول المدى  عيني الجميد
بلاء الشجو و المفؤود طالت ـــــ ليالي الشكو في المرض الفصيد
بغربتها   المنافي   كالفيافي ـــــــ قوافي وحشتي  تمحو   الوحيد
مصابي في العذاب هو الشديد ــــــ و رأي فيك   ما   خاب السديد
تمنى القلب  أشياءا و   يأتي ــــــــ زماني   عكس   رغبتنا العنيد
،،،،،،
به سيف الردى دامي و حامي ـــــــ بمجزرة النوى  قطع   الوريد
و يدفن  في تراب الحزن قلبي ــــــــ معي كالطفلة الصغرى الوئيد
و فيها واقف شمس   الرزايا ــــــــ على جمر البلاء أنا     القعيد
بلادي عهدها الزاهي   المجيد ـــــــ جبال في مداها    و   الوجيد
ومن أجل الشهادة   أو هواها ــــــــ يموت يجود  بالعمر   الشهيد
،،،،،،،
جبان من ظروف الحرب يخشى ــــ صروف الدهر واجهها الشديد
بسوق الحب  مكتمل   رواج ــــــــ و سوق   الكره ينتقص الكسيد
ومن دخل الهوى المولود سعدا ـــــــ ومن خرج الهوى منه الفقيد
كذئب في الفلا  حملا   وديعا ــــــــ فؤادي ربة   السلوى    تصيد
كمثل السم يجري الروح منه يبقي ـــــــ و يسري السام في البدن الشديد
،،،،،،
الشاعر  حامد الشاعر
وعد و وعيد

و يقصم    بالبلاء   المر   ظهري ــــــــ وسيف  الدهر   بالأمر   الحديد
و عندي العاذل   الواشي    البليد ــــــــ بصبري في المدى إني    الجليد
مكائده          لشتى    لي    يكيد ـــــــ يريد الشر   في    اللدد    اللديد
قصير  وزنه    البادي    خفيف ــــــــ ثقيل في المدى   وزني     الهديد
بماضي الحب خمرا كنت أسقى ــــــ بحاضره  ووجه غدي الصديد
،،،،،،
كشيطان    فيدخل   يا   ملاكي ـــــــ بنار   من    لجنته    الطريد
صعودا العمر نهبط فيه  موت ــــــــ لنخرج ثم    ندخله    الصعيد
أليس به الحمى رجل   رشيد  ـــــــ و فكر البال  كالظبي   الشريد
على غنم  ذئاب الغاب تعدو ــــــــ إذا غابت الكلاب     و الوصيد
يشيب رأسه   كالنار   شبت ــــــــ هشيم فيه   من   بثي    الوليد
،،،،،،
غرور البهرج  الخداع   منها ـــــــ فمن  لم   يحذر  الدنيا   البليد
بجيش لعصبة العشاق   حربا ـــــــ و سلما أنت   محترم    العقيد
و يشرب في صباح الخير خمري ـــــــ مساءا يأكل الأشهى الحريد
و صرح المجد يعلو في بنائي ـــــــ مشيد  في    ملامحه    الكديد
و ثوب العمر إن يبدو  جديدا ــــــــ قديم بالمنى    البالي    القديد
،،،،،،
لشعري في المدي أبي الوليد ــــــــ  هو الآتي و جاء له    الحفيد
لمهدي المؤمن الهادي مطيع ــــــــ إلهي الكافر العاصي    المريد
و شمس أشرقت مالي غروب ــــــــ و إني في الحمى رجل   حديد
نفيس الحب يا نفسي و غالي ـــــــ رخيص الكره في الثمن الزهيد
كأن الشوق نار العشق نور ـــــــ و ينضج بالضحى الأحلى  القديد
،،،،،،
و عهدي اليوم يا ولدي المجيد ـــــ تراءى في حمى بلدي الوصيد
جوال  الفكر   متصل  وجودي ـــــــ به لا   ينتهي   فيه   الرصيد
و وعد في  هوانا لا   وعيد ــــــــ  و عهد الود في وجدي  العهيد
و حكمي في الهوى الحالي الرشيد ــ و صرحي في المدى العالي المشيد
الشاعر  حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق