شاعر

شاعر

الأحد، 24 ديسمبر 2017

بسمة الصباح ... صباح الخير ... معنى الحب ...؟ حسين النايف عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...سألني احدهم ما معنى الحب ...؟ وما اقصى حدوده ...؟ وكيف يصل الانسان إليه ...؟ وهل هو مخلوق او مصنوع ...؟ وكيف نصوغ حروفه في زمن الحضارة والتطور خاصة وان معالم الحياة تغيرت كثيرا عن الماضي ...؟ فقلت وانا اتخيّل الحب كائنا بشريا ... وانطلقت من قول نبينا محمد صل الله عليه وسلم حين قال : (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ... وبدأت اتكلم وسائلي يتابعني وعيونه ترمق ثغري ليقف حتى يعترض او يحاور ... وأنا في الحقيقة اردت السرعة خوفا من انقطاع حالة تلبس الصورة ... في النهاية كانت صرخة مدوية تهلل فرحة لقولي الذي أعاد سردها قبل ان يخرج من غرفتي ومكتبي ... نعم أيها السائل فالحب هو هجرة النفس من ذاتها الى الفضاء ضاربة بكل الخطوط حتى تصل الى مبتغاها وان حرقت نفسها كما يحرق الفراش نفسه بالنور وطبعا هذا هو الحب الشامل الذي ينضوي تحته فروع و ازهار كلٌ يأخذ مجراه بالجهة التي يرغبها فالحب مثله مثل تنظيم الأسرة وعلاقة كل فرد بالآخر وكيفية ربط جميع العلاقات تحت راية ربة المنزل ... فالحب نقاء سريرة وصفاء روح وعين قارئة وبصيرة قلب وشهامة نفس وفكر وعطاء ... الحب يا سائلي هو الرجل الذي يملك العالم بقلبه فيركب على بساط اخضر ليصل الى حب الأهل والحبيبة والوطن والصديق وحتى العدو فالحب يعطي ولا يأخذ ويخلق من الله ومن بلورة وتهذيب الإنسان نصنع حروفه ونرسمه معلَما من معالم جمال حياتنا وهو في ذاته مجردا عن كل ذبذبات الدنيا ولا يعرف لغة او مذهبا او دينا سوى دين الله في إنسانية الإنسان ورؤية جمال الإلتحاف بوابر من كلمة صدق وابتسامة ثغر في وجه الدنيا ... ماذا اقول عن الحب الذي يعلمني أيها السائل كيف ارتوي منه سعادة الدنيا وراحة الضمير ... ماذا اقول والحب هو انا وانت في جسدين مختلفين سوى إنني منك وإليك وبك نهزم العداء والعداوة والخصام والتناحر فنبني صرح الدنيا بتمثال من الحب نضعه نصب رؤيانا ... فالعين تكذّب نفسها إن احبت ... والأذن تصدّق غيرها ان كرهت ... صدق من قال هذا ... الحب يا سائلي خبز نقتات فيه عيشة راضية مرضية ... ماء للحياة ان رحل رحلت الدنيا وزال جمالها ... هب إليه واحضنه ولا تفارقه حتى حتى يكتسحك الصفاء والجمال ... صباح الحب ... صباح الخير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق