شاعر

شاعر

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

ألوان الطيف ....بقلم /عبد الحفيظ زياني

ألوان الطيف
بدت الطبيعة في ألوان الطيف، فانكسر لونك الأخضر المفضل، سرعة الضوء قسمت جسدك النحيف، عبارات، نظرات، مزيج ألوان داكنة حجب عنك الرؤية، رياح النسيم رمت بك بين أركان، تشتت انتباهك، دحرجتك النسمات التي لا تأتي سوى عابرة، بات جسدك معلقا كوريقة خريف، برهة أيها السيد، فقد اخترقت أضواء، وكسرت الألوان القرمزية، بعثرت ياقوتة الأحلام، وما رميت بكلماتك، وأحاسيسك، إلا وتلقيت إشارات، تعدم جتثك، تحبس روحك، وتخنق أنفاسك.
لون ضوء ساطع يلمع من اتجاه عكسي، أمرك بالعودة، علك تبرح مكانك، لكنك غيرت ترتيب الألوان، فلم تغير نورا، أريد له أن ينتصر، جاذبية لوحة تشكلت من ريشة، فمنحتك موجات إشعاع، قوتك نتجت عن خيوط ألوان توجهها أضواء، وجدت، بعض لحظات من الزمن، أن وحي الصورة يخاطبك، عساك توقف ذراتك عنها، فقد حبست الطيف، وبدلت الظلام إلى ضوء، أيها السيد، إن للحياة رموزا أعلنتها ألوانك المختلطة، فهي تنطق، تعبر، فحتى الحركات، رسمت ألوانها القرمزية، وغلبت ألوان الطيف.
فمتى ينجلي بياضك من سوادك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق