شاعر

شاعر

الاثنين، 23 أبريل 2018

(ثلاثة في ثلاحة الاموات)***عبدالله محمد الحسن

((  حب في ثلاجة الأموات  ))

حب على مفترق الطرق
تعصف فيه رياح الشتات

حبا بات مجمدا
في ثلاجة الأموات

حبا
بلغنا فيه أعلى المراتب
بقلة الأدب

كسرنا فيه كل الحواجز
رقصنا كالسكارى
فوق الصفحات
وتبولنا فوق الكتب

عدنا بأفكارنا من جديد
لعصر أبي جهل
وحقد أبي لهب

سقطنا
بكل هفوات الحب
مابين الرضا والغضب
تخطينا أسوار مملكتنا
وكسرنا قوانين عشتار
بسبب وبلا سبب

تخطينا
وتخطينا
حتى
بلغنا القمة بقلة الأدب

لكننا نسينا شيئا واحدا
عدم إسلام أبي لهب
بلا غرابة
ولا عجب

فقد قال
ماوددت التقول من بعدي
بأنه سجد
ورفع مؤخرته
الى الأعلى أبي لهب

تقاذفنا بالأحذية
حتى سقطت كل الحروف
بطهرها من الأبجدية

وفوق كل هذا
ندعي بأنها أمور عادية
لأنها ميراثنا من العصور الجاهلية

وحبنا
يصرخ في ثلاجة الأموات
ولا زلنا على جهلنا
نرتكب كل الحماقات
ونتربع فوق عرش التفاهات

ونسينا بأننا
كالبيدق في لعبة الشطرنج
في رمشة عين
تموت كل الذكريات
وماالحياة إلا
شهقة من بين تلك الشهقات

ولا يزال حبنا
يصرخ في ثلاجة الأموات

والضجيج يملأ المكان
ازدحام شديد
صراخ
جنون
هذيان
ورطوبة كرطوبة القبر
تملئ المكان والزمان

قتل ودمار
ظلم وغبار
طيور سوداء
تدخل في مسامات جلدي
بلا استئذان

عوالم غريبة
لم نتلقاها في المدارس
ولم تفسرها أديان
وكأننا نعيش في خرافة
بفوهة بركان

سماء تتلبد بالغيوم
واناس
يعبثون بمصائرهم في وجوم
متسكع ثمل على الرصيف
وآخر يتسول بعض النجوم

ظلمة ودهشة
وأكتاف نساء عارية
مطلية بالسموم
مومسات تضحك
وحرائر تسبى
والشريف من ببنهم
صامت وكتوم

والشرف يقف في الأمام
ينتظر دوره
في ساحة الإعدام
فالاخلاق في قفص الأتهام
والغيرة في قفص الأتهام
فالقتل
والسلب
والنهب
مبااااااح
مع كل أنواع الحرام

والدين مكبل ومغطا
بقطعة قماشية مزركشة
امام قطيع من البشر نيام
فالرذيلة
والدعارة
والسقاطة
خلف الطاولات
على المقاعد تمثل الحكام

نقف بكل عزيمة
بلا خوف ولا وجل
لا شك بأننا زعماء
ومن أتباع أبي جهل

من يأكل من خبز السلطان
يضرب بسيفه
ويلعق القمامة
في حلكة الليل من حول عرشه
ليكون هو البطل

قتلنا جميعا
بسيف ابي جهل
وفقأت عيوننا
وملئت
ترابا تلك المقل

فافرحوا جميعا لتلك البشارة
ورددوا معي تلك العبارة

عاشت مملكة أبي جهل
عاشت مملكة أبي جهل
عاشت مملكة أبي جهل

بيروت  3/9/2017
بقلم عبدالله محمد الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق