غرزت سكاكين اوجاعي
ادميت مني ضياعي
ابت المسكونة الا ان تضطهدني
وتقهرني بشتاتي كمسلوب وطن
نامت والحزن يغزوني حريتي
للبيع بقايا جهلنا بمزاد البلاش
دون سعر او ثمن زهيد
هي الاحلام الهوجاء للمراثي
تئن قهر الموجوعين بتلذذ
تطرب والصهللة تملأ الكأس العكر
والكل يتجرع بنهامة الملهوفين
عطاش سراب
جماح اخذ سرب الكل للهوج
صاحوا على الذبائح الله اكبر
كان سياج للوطن اسلموه للغرباء
والغربة المجحفة
انتهروا الفكر الطليق
باسم التحرير الارعن الممقوت
سبغوا البيوت من الوان الخيم
وضمدوا الجراح باسلاك شائكه
وصموا التربة بالنتانة عارهم
مضوا به الى الاجيال دورات
انكسار ارثهم الخائب مثلهم
سيجوا الليل بالنزاعات.......
والقمر قتلوه برصاص الخبث
قالوا نعشق حريتنا للتحرير
فاطبقت عليهم سجون الدهور
واغرقتهم بدماء التناحر والفرقة وذاب تراب الوطن المجبول بالوحدة للاودية السحيقة هفاء الوحل المسحوق
لملموا تشريح جلود اضافرهم
من اجسادهم واطعموا الكلاب الناهشة حتى شبعت منها
قاموا يتباكون بعد الغفوة
فوجدوا كل الاشياء ضاعت
بأسم الحرية الاسيرة
وعادوا يبحثون عن ازمنة التحرر في قواميس السقائط
لكنم لم يعثروا على صفحات الترجمة المذبوحة للاوطان
لانها اصبحت مملوكة للغرباء
بقواشين الطاب والخرائط المزيفة المسلوبة
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق