ودعيني بلا قبل وحنين ي...
*ودعيني حياتي .. أذكريني..
اليوم راحل قمرك.. مع عذابات
الحزن الدفين ي..
كيف الشوق منك يصبح متقلبا
بين الخافقين ي..
كيف البعد عنك يمسى رفيقا
مملا يواسيني..
*ودعيني.. أوجاعي .. ضميني..
عشت أيامي أبحث في
متاهات الاحلام عن جنون ي..
أتبحر في شوارع محلتنا عن
سراب في المقل بريق يحين ي..
عن ملاك سومري في خيالي
يتلوى بإغراء يعشق همسي وأنين ي..
عن كاهن بين الأطلال منسي
يداوي يشفي جراح السنين ي..
*ودعيني.. كلماتي.. أهديني..
جمالك المعتقة ملامحه مع ترياق الخلود
يتلألأ رطب وجنين ي..
جسدك ماض في سهامه ،،
تتغلغل ثناياه في أوصالي،،
تؤنسني عروقه وتؤذيني ..
وتلك العيون لا زال بريقها
ساحراً يحيرني ويهذيني ..
والكحل الموسد ظلال الجفون
من لون عينيك ي..
ذاك الاخر يغمز لي يدانيني..
*ودعيني .. حبيبتي .. قبليني..
أنت نبع صافي وسهل المعين ي ،،
ترتوي أغصان روضتها من ماء
دافق سلسبيل ي..
أتنفس بين أطراف جيدها،،
عطر الورود والرياحين ي ..
أتلمس من طوق خصرها،،
أغصان حقل الزيتون ي..
ودعيني ..أحلامي..أحميني..
لا بقاء اليوم لي في أرض السواد
نفذ مني كل عشب أخضر يراع يجافيني..
جالت الخطوب علينا،،
مضت سهام المنايا بأقدارها
تنزع رحم الجنين ي..
سلامي لضفاف دجلة وناي الفرات ..
لربوع بغداد حبيبتي أم الشعراء
معقل الأدباء الميامين ي..
أذكريني أن دار بك الزمن غادراً
لا تخافي ، لا تجزعي وأهدائي
خذي من ذكرياتنا قوة العشق،،
تقوي بها ، أمسحي عينيك
من عبرة الحنين ي..
*ودعيني..أميرتي ..تناسين ي..
هذا أخر لقاء زهيد بيني وبينك يحويني..
آه من طول السفر وفرقه الأحباب
وقبل حرى على بلسم الثغر تودعني،،
توجعني ،، تغيبنى وتدميني..
بقلمي
الشاعر
أمير البياتي
بغداد
1/12/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق