76رقم قصيدة شعرية
عداد لا يتعطل
هبت السنين تتسابق
مهرولة طيارة
لم تتمهل لم تتوقف
ولو لِتَارة
أوعند ضوء أي أشارة
لأن عقاربها
كانت دوما دوارة
تاركة بدواخلي
صمتا كالحجارة
كأني أشكك في أن
الحساب صحيح بجدارة
وبلمح البصر
هرولت بمرارة
ذابت
تبخرت
توارت
تسللت
بلا أي عبارة
غربت دون إشراق
دون نظارة
تتالت علي بكل حقارة
تاركة في نفسي
آثار الخسارة
بصماتها عميقة
نقشت بألمع حفارة
ضاعت معها مؤهلاتي
وكل الشطارة
محدثة في قلبي
براكين فوارة
جمراتها تلسعني
ببرودة وحرارة
ولا أزال تائهة محتارة
أجهل الدروب والحارة
عن القدرالذي حول
مجرى المدارة
جعلها غير تابتة مستعارة
أتامل الماضي والمستقبل
وما نتج عنهما من عصارة
حين تفرض عليك أناس قدارة
باطنها عكس ظهارة
لا تنفع لا تضر كالعقارة
قلوبها تفيض شرارة
تجعل من حياتك معارة
مصالحها دوما في الصدارة
فكيف ينجلي ظلم هذه الزفارة
أين عبق الزهور النوارة
أين الحب أين الوفاء
أين الطهارة
الكل خائن ملوث بالغبارة
باستثناء الوقت يثقن أدواره
إذ يعد لكل حساب أعماره
دون كلل دون ضجارة
فالساعة وحدها
ليست بغدارة
تتقن العد لا تنقص
لا تزيد بغزارة
بقلم سلوى خلدون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق