شاعر

شاعر

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

منقسم ☆☆☆بقلم فاضل الرضي

(( مُنْقَسِمٌ ))

كم هاجساً لا نكاد نحسبهُ 
صرنا بهذا الزمان نختلفُ 

وكُلَّمَــــا بيننا مجاملةً 
تبدي اْنْهِزَاماً بحالها الأَسَفُ 

نميل عنه وندّعي السّلَمَا 
والسينُ يروي بيائه أَلِفُ 

يروي على حُرقةٍ مبادئهُ 
والقلب والروحُ ليس يأتلفُ 

لا بُدّ أنّ الدّوَارَ رَائِدَهُ 
ضعفٌ على الضّعف ليس ينصرفُ 

مُنْقَسِمٌ والزّمَانُ مُجْتَمِعٌ 
لا شَكّ تَهْوَى بِهِ وَتَنْخسِفُ 

لِمَنْ سأشكو لِمَنْ ولستُ أَرَى 
السّلطانَ إلاّ لمن له هُدَفُ 

ُ لِمَنْ سأشكو لِمَنْ ولستُ أَرَى 
إلاّ هُلَامَاً مُتُونُهُ جِيَفُ 

ُ لا صاحباً للإخاء ترقبهُ 
لا حافظاً للعهود يَتّصِفُ 

سرائرُ المُستبدّ ضارِيَةً 
فليحتذى العيب من به هَيَفُ 

وعدٌ على الوعد يا طرائقنا 
غوغاءُ درب الخطا بها تلفُ 

الوعدُ والسّيرُ يا طرائقنا 
غوغاءُ دون الخطا لها كَلَفُ 

ما للذين الوفاء إذ فقدوا 
رجْعٌ لأنّ الزمان منحرفُ 

ُ فالراحلون اْلْتَقَوا بناقلةٍ 
على صرير الشيوخ تَعْتَلِفُ 

ما للذين الوفاء إذ فقدوا 
رجْعٌ لأنّ الزمان منحرفُ 

لا يطرق البؤسُ كلّ راحلةٍ 
إلاّ بهذا الجحود يلتحفُ

ُ تُهْنَا وَدارُ الهُوَاةِ مُغْتَسَلَا 
فَاْعْلَمْ بَأنّ الزّؤَامُ لا تَقِفُ 

 عدني إليها حضيرةً فلها 
مباهجٌ حار بينها السرفُ 

لو كان يجرى بماله فلكٌ 
لدار بالكون من له الشرفُ 

أعني بهذا مشائخا وهنتْ 
وفوق تقديرنا لها لُطُفُ 
فاضل الرضي 
اليمن 27/12 /2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق