*اللقاء الثامن*
حددنا موعد اللقاء
إنتظرتها في قارعة الطريق
إنتظرت كثيرا
سئمت الإنتظار
أرسلت لي رسالة اعتذار
أنا في الطريق إليك
أعتذر
(...)
رأيتها في الحافلة واقفة
تنتظر الهبوط
تقابلت العيون...أصبت بالعمى
تقابلت الشفاه...أصبت بالبكم
صوت شجي ...أصبت بالصمم
عادت حواسي لأستقبلها
أهلا عدنان ...قالت
مددت أناملها لتلمس بناني
موضع قدمي تَفَتَّق أرضا
أخذنا وجهتنا شوق هو مُوَلِّيها
إستبق الحب
إلتقينا ...
في الطريق
أسمع لعصافير حديثها
تترك صدى في أذني
أريج وردها تشبت بثيابي
رفيقتي...
برعما فوق غصن حياتي
لا أعرف كيف نما
رفيقتي ...
في مقام أنيسي
وصلنا وجهتنا
دخلنا حيث الثقافة والإبداع
دار أنشئت للمذاكرة
نراجع أوراقنا
إختبار ينتظرها
ساعات كانت صامتة
في عيون الورق
نلفه
نقلبه
نضع أسطرا عليه
نحدد الفكرة
نلتقط المضمون
نستكشف المحاور
عندها نترك نهر الكلام
إكتفينا
في طريق عودتنا
نتحدث عن أسرار كنا نجهلها
نتركها سويا
ينبغي أن نسافر في ظل زهرة
زهرة الفراولة
كانت معي في محفظتي
أخذتها
قدمت لرفيقتي واحدة
وأخذت أختها
أختها كانت تعاتبني
رأيت لون أختها ذاب أمام الشفاه
رأيت الشفاه قد اكتست الأحمر
أحمر غامق
لون أختها اندثر
سألتها كيف تأكلين الفراولة
باشتهاء باللذة أو كما الخبز
كما الخبز... أجابت
إستحياء منها
أنا باشتهاء
أحب الأحمر الغامق
على وجنتي إحمرار الشفاه
(...)
وقفنا ننتظر الحافلة
شمس ساطعة كانت تطوف بشعاعها
سمعت أنين رفيقتي
ألشمس
ألشمس
حجبت عنها الأشعة
فاحمر وجه الشمس
إستظلي بظلي
لعل الدقائق تمر وتأتي الحافلة
ولعل الدقائق توصل ما في قلبي
لعلي أُقَبِّل الأحمر
قبل الفراق
-----٢٠١٧/٠١/٣٠----
بمداد /محمد عدنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق