قصة مرورها
*****************
مرت بجانب خيامنا تحابي حلاوة تلك الديار.......
تطلب ود الساكن فيها وتقص شريط الأعمار......
كيف صار سواد الشعر فينا إلى بياض خصاله....
وكم تلاحقت بنا سفن الأزمان شطا بلا بحار.....
وفي كل زمن محطة استوقفت ركوبنا مبهرة....
وحين رسونا سار الزمن راكبا دونما انتظار......
وانظر إلى طريق سلكناها حين القدوم عجبا......
هل اخترنا الطريق إلى المشيب مد كنا صغار....
ثم انظر إلى انكماش الجسد فينا بعد رطوبة.....
وضعفنا كخريف تساقطت أوراقه بلا جني الثمار.
واستكن لمسافات الحياة تطوى دون رجوع.......
واغتنم فرصتك يا صاح قبل الرحيل في الإعمار...
وانظر للحياة دون رحمة تنعيك كل يوم أيامها....
فإما خيرا ترى مقامك وإما سكنا مع الأشرار....
السير متصل ونحن أيام، وما طال سير يومك.....
فإلى القبر ستسلم الروح فكن يا صاح من الأخيار.
********************
#مالحي اسورد مصطفى#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق