- - طريق العطش - -
- - -
هل الى خروج من سبيل
من قرية ظالمه
نفوسها هائمه
سكنها اغتراب والاقامة فيها رحيل
- -
عاندت فيها ليلي الغربة الدوامس
وهموم لليل طوارق
للنوم سوارق
واغرقت في بحورها الطوامس
- -
الغصة المكتومه من الصراخ انكى
فالحزن ناطق
والجرح فاتق
والعين مثقلة بالحنين وهم قد ابكى
- -
ملئت رعبا من قوم الجهاله
ووليت فرارا
فقد اقاموا للفكر مقصلة واعدموا
العقل جهارا
- -
وليت وجهي شطر الرحيل
فتعاظمت الاحزان
وفارقت الهل والاحباب
والاوطان
- -
طريق العطش ولجته خلاء كله وعماء
خائفا مترفبا
راجلا لا راكبا
بلا زاد التحف السماء وافترش البيداء
- -
اسرع الخطى وبوارق تومض وندر تلوح
وسرب طير يحوم
ونعيق بوم
كطفل هجره الامن والظماء فؤاده مجروح
- -
وصلت مدينه ووردت مائها
فجااتني هيفاء
تمشي على استحياء
وقد نائت بحمل وتعاظمت اثقالها
- -
خائفة مثله من قومها تتلفت حولها
ثم تحسم امرها
فينفد اليه وجودها
وينتفض ميله وتفتحت طرائقه نحوها
- -
اجتاح عبيرها حواسه وثناياه
وتغلغلت في اعضائه
وحركت ما في اعماقه
بعد ان نجا من نصب قد قاساه
- -
تسبل جفنيها ولا تطرق راسها
في عيبنيها حزن غروبي
واسى خريفي
وادا ما ادمعت تزلزل زلزالها
- -
نظراتها اورقت فيه اوراق المنى
واعده بغيث منهمر
بعد جدب وقفر
واحييت اماني مسكونه بالطل والندى
- -
باسقه هي لوجودها رحيق وعبق
كطير نادر
ترجو ان لايغادر
ادا غابت عن بصرك ينئى الافق
- -
رق قلبه وتعاظم عنده الوداد
ونفد بصره الحديد
الى حزنها البعيد
وتساءل هل نرد الى معاد
- -
انطلقا حتى ادا ركبا السفينة غادرت
شاطئ الظلم
لميناء الحلم
فادا ما بلغته نئت نائبات وهموم رحلت
- -
بين الضو والظل كان اللقاء
اغتراب
واقتراب
فاكتمل البدر وغطى نوره السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق