كيف الحياة للعروبة بعدما
هانت دماء الأخ والخلان
والشر ينفث سمه بشراسة
بين الضلوع وسائر الشريان
العرب صاروا دون عقل يذكر
فاليوم بين مراكب التوهان
تركوا المسامع للبغيض وحاقد
وتصارعوا من دون أي توان
لبسوا الغمام بديل كل منارة
وتهافتوا نحو اللظي وهوان
ووشاة غدر كالحمام تقرب
من كل واد من ثري الاوطان
زرعوا لهيب الشر بين أحبة
أذكي الصراع بساحة الميدان
أهات عرب في كياني جمرة
منها أذوق مرارة الأحزان
وأعيش مهموم النفوس بحسرة
من كل كرب في روبي الأوطان
فالعرب أهل للمكارم والندي
وشعوب مجد عبر كل زمان
واليوم اضحوادون أي تراحم
مايين فكر بالغ الخسران
وسفين عرب في البحار تموجت
من كل موج هائج غضبان
رب السفين بلا لباب يوزن
سير الشراع بحنكة وأمان
واليوم يحيوا في سباق معامع
ولهيب جمر بالغ الاضغان
أين الأواصر والروابط قد غدت
أين المحب لسيد الثقلان
بقلم .....كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق