وكأني
وكأني أراه حبيبي أمام عيني
أمن الشوق أحضره الوهم
أم حقيقة أتى يسأل عني
وكأني أمد له يدي ألمسه
وكأن الزمن والقدر طاوعني
ما غاب عني يوما لحظة
ولكني أراه يحضر ويغيب كالحلم
ان فتحت عيني لا أراه
وإن أغمضتها أراه يداعبني
يحسدوني على كلمات اتخيلها
وعلى جميلة ابتدعتها أشعاري
تبتسم فيبتسم شعري ويضحك
وتعبس فتكشر ألفاظي عن أنيابها
هادئة كهدوء البحر وقت الظهيرة
غاضبة كعاصفة الشتاء الكبيرة
أخاف أن أهديها حبي
فيتوه وينسى طريقي ودربي
وبحثت عن حب ضاع مني
تاه في زحمة البشر
تاه في الدروب ولم أر له أثر
كورق الشجر كحبات المطر
تناثر الشوق وأزهر
حنيني إليك سافر عبر الزمن
يقطع الارض في لمح البصر
يقف أمامك تائها ضائعا متوجعا
تائبا كتلميذ فقد النطق وانبهر
جرفني التيار ولا أدري
أين يحملني الموج وأين يقذفني
يا معلمتي الحب انصتي
أنا لك مسلم أمري فأرحمي
محمود موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق