قصة قصيرة
كسرة ذل
تلاقيا صدفة عند طابور الخبز،بدأ كل منهما يسرد أحلامه المؤجلة وذكرياته الحزينة،طال الحديث وطال معه الطابور، حتى خيل لهما أنه أطول من الألم الذي عانياه في ظل الوطن المجروح،قال أحدهم للأخر لم أعرف سابقا أن انتظار لقمة العيش صعبة هكذا !وأن الزمن الذي نستغرقه للحصول على كسرة خبز سيكون مقياسا لصبرنا على طغيان الحكام،قالها بغصة وخرج مسرعا! كأن عزة نفسه التي فقدها في ظل الحاجة والخوف رجعت له فجأة،صرخ وقد دمعت عيناه،سأموت بشرف ولو قتلنا الجوع،أفضل من حياة؛ اللقمة فيها مغموسة في الذل.
#سهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق