راهب السمراء
منذ امس تعمد حرق قصيدتى
ورفع نزف القلم عن نون جمرتى
ففرغت المحابر من شهد مدامعي
بعدما كانت .. حلو المذاق بفتنتى
كان يترنم للنقطه فتثور فاصلتى
فيتعالِ الصهيل وهو يدون عزفي
الحاجب لم يجتاز قفصي الصدرى
لكنه اعلن نهايه الهاجس بفوز سبقى
البيت يردد اسمى وتاليه يتحطب لاجلى
ليعلم الثماله كيف تصيد الدلال من همسى
عراب هو حين يطرق بشغف ينابيع زهرى
يتعبد بصلاه الحب ويدعو الهيام بأعتابى
فتتطرح الاهداب المحتله .. من عرق سهادى
على مهل هو شاغرها .شاعرها حتى من نبره صوتى
يناديها بالغزل فينطق ويكون اول الحاضرين صمتى
وكأنه الروح برواحها ما بعد الموت أتت للجسد فتسرى
وما بين حرف الضم والضمه يراقص النحيل خصرى
ليذكرنى بأيام عهدى ويزرع من جديد نبض حسى
يا ويلِ .. ظن أن العصماء أهدت للغير رمق وترى
ليعزفنى وعلى مفرق الطريق كل عابر يقرأنى
ويحك يا نبضى الأوحد المستوحد بشريانى
حين تظن اننى امام غيرك سينصهر بركانى
لم أفقد السيطره بعد ... لان النفس تهوانى
ببراءه طفله وتجاعيد بعناد خطت بمشيبى
فأعربنى بجمر القصيده وان كان البعد محرقتى
فيم الضلوع سيلملم ما تبقى من فتاتى من رمادى
و بفجور الشهقه سيعيد لهذيل الجسد انفاسى
وبهمسه هدهد بها على المسامع ضحكاتى
اعيدنى .. شكلنى .. لازين غصن احلامى
فوحدك من ملك فؤادى وسكن وجدانى
كتبتها وسأكتبها لتقرأها وتقرأ احزانى
وحين تأتى انسى وتناسى كل عنادى
لوعابر سأرمى عليك بالود سلامى
وان كنت دانى سأتعطر بالجاوى
ربما تطول ليلتى ومسك ختامى
فلا تحزن ...ياحب .. علي موتى
ها هو ثغرى فقبلنى قبله وداعى
فما بين الحال حال حالِ
أصبح خبر كان ... مكان حالِ
#صمت_المغيب(رباب محرم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق