((فاتنتي ))
لملمت اوراقي وعزمت
على الرحيل
فالدروب من حولي
عبارة عن بقايا حياة
تشعرني بالاختناق
فأجدني بلا وعيا
على بابك اقف ذليل
حيث ربى ازهارك
العطرة
اغصانها حروفك الانيقة
شذاها حبك الصافي
يتقاطر ندى على اوراق
زهورك
فأنا وعدتك ان اكون
لك دفءٌ
فتركتك على موقدِ
حطب بلا نار تتدفئين
قلت لك لن اجعلك
تتعذبين
فكنت بين رحى
الزمان تتهشمين
وبألم الفراق تحترقين
لكني سأعود لك
لأمسح دموعا سالت
من مقلتيك
فأجرت كحل عيناك
نهرين على خدك
الحزين
سأركع فاتنتي تحت
يدبك
لأطلب عفوك كما
يعفو الصباح
عن وحشة الظلام
سأضع الشمس على
كفيك وانثر الزهور
عليك ليختلط عبقها
مع عطرك الفواح
فاتنتي
بقلمي ..
عبد الستار الزهيري // العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق