***طيفك يلاحقني...
أيا امرأة..تلاحقني...
وتسري في شراييني..
وتنفثُ في أوردتي..
فيجري الحبُّ بين روحي ودمي...
وتتمسك بجذوة الروح. مفاصلى ..
وتهزّ مني أوصالي..وتستقر بعظامي...
وتتربع على صدري كهمسِ الأمنيات ...
وألقحها بزفراتي كنزًا مخمليًّا ينوء بعثراتى...
****
وأشعلُ سيجارتي..
فتبقى راقدةٌ بنفثاتي...
فأراها...تمرُ باطيافي..
وتبتسمُ فأشاهدُ دمعى وتغرقنى بأوهامي.. وتعرفنى
فأجلس بالساعاتِ..أراقبها بسيجاري...
فأرنو وأحتضن طيف ملاكى بمقلتيَّ..
ويبقى الظلُّ الدافئ..
يداعب قلبي..وإحساسي..
وأترنحُ لطيفها ثملًا ..من حرِّ الأشواقِ..
أفحاول ان أقبض روحًا ثكلى ..تلاشت بسحاباتي..
وأمسك دخانًا أبيضَ بأطرافِ غماماتى علِّي..أظفر بأمنياتي..
****
ما هي الاّ سحائب وهمٍ من خيالاتي..
تجرُّ بأنفاسي تخر لديها قمماتى كسرابٍ بقيعانِ آهاتى ...
عذَّب القلبُ هواها...فأبعدها عن مسكن رمشى .... وأطال بألحانى وقهر منى أزمانى وما رمانى فى الجبِّ برفاتى إلا سحرُ عينيك الخداعاتِ
وأظنني أنا الجاني..
كلما اقتربت أبصرُ مداها ..ذبُلَت .. قحُلتْ ..فينهدُّ كياني..
فأنا لا اطيقُ فراقها.بأشجانى..والدمعُ مني عصاني..
أحنُ الى صوتها الناعم قربي..
هديلٌ الحمامِ هي. من أيقظتنى من ثباتِ أنشودة الكروانِ..
لله درُّكِ حبيبتي..
لو تعلمين بحالي..
أقفرت الديار منى والبيادر أرتضيها..
وافتقرت أبجدياتي..
وتصحرت مني الحروف ....
وتاه لبيّ وعنفوانى ...وتشرّد زماني..
وتفرَّدعود أنغامى وقيثارُ ألحانى اليَّ حبيبتي..
إذا كان في عمري بقائى...
سأنتظرُ عطركِ عندما تلاقينا أول مرةٍ...
بين السطور..بنفس المكانِ. فروضى انفٌ...
وسأرتل لربي الدعاء...
أن التقيكِ وردة بعنوانِ شتلاتى.
زرعتها بعناء نفسٍ..تأبى..
أن يلين زمانيالأرجوانى ...
.....
بقلمي
إبتسام البطاينه
كروان الأردن المغرد.
من ديوان الياسمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق