( عاصمةُ الخلافةِ لا تتألمي )
بغدادُ عذرًا فالقصيدُ جفاني
والضربُ في شعبِ العراقِ دهاني
أو كيفَ يمكنُ أنْ أقولَ قصيدةً ؟
منْ غيرِ تصريحٍ لها يرعاني
لولا النفاقُ لقلتُ إنَّ عروبتي
من جهلِهَا قد ضيَّعتْ إيماني
إنَّ العروبةَ لو أرادتْ عيشةً
*** ما عاشَ في دمِهَا سوى العلماني
عذرًا ملوكَ العُرْبِ إنَّ خيولَكُم
باتتْ مهددةً لدى الشيطانِ
هذا العدوُّ لقد أطاحَ بدولةٍ
نبعتْ ديانتُهَا من القرآنِ
من ذا يقولُ على العروبةِ إنَّها ؟
راحتْ تمدُّ جحافلَ الطوفانِ
بغدادُ عفوًا إنني متخاذلٌ
*** جودي على بطرحةِ النسوانِ
أنا لستُ يا بغدادُ أحزنُ عندما
ألقى الولاةَ يساعدونَ الجاني
إنِّي رضيتُ بأنْ أكونَ مطيةً
لجحافلِ الفئرانِ والغربانِ
مُذْ أنْ ولدتُ وقد رأيتُ ولاتَنَا
لا يفهمونَ طبيعةَ العدوانِ
لو كنتُ مفتيًا لقلتُ صراحةً
*** لا تستبيحوا الكفرَ في أوطاني
بغدادُ لا تستسلمي إنِّي هنا
ازدادُ بعدًا عنْ دنا الإنسانِ
ما رحتُ يومًا كي أُعدَّ قصيدةً
إلا عددتُ الموتَ قبلَ أواني
بغدادُ لا تتساءلي إنِّي هنا
في ساحةِ التعتيمِ والخذلانِ
ما عدتُ أسمعُ من خيولِكِ صيحةً
فلقد وقعتُ بقبضةِ السجَّانِ
شعر/ حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق