- (يا امة اقرأ)
- بقلم د .الفيلسوف الشاعر
- يوسف علي الشوابكه
- عمان-الاردن
- يا امة اقرأ أرينا اليوم ما نجما....وحدثينا عن الماضي الذي لهما
- فالمكرمات وان غابت بوادرها...تعود تطلع نورا ماحقا ظلما
- تحي من الناس من هانت عزائمه...لكي نرى ما تركناه قد ارتسما
- ونستدلّ على الدار التي بنيت...من الدم الأحمر المنساب فوقهما
- بنا الجهابذة الأبطال قلعتهم...حتى تكون لنا النبراس والجلما
- تحدّث الأمم العظمى مسيرتها...هذا لكم فاجعلوها بينكم علما
- أشاوس كلما استقبلت أصغرهم...وجدته أسد الغابات محتدما
- لم يبق في يده اليمنى مشاورة...إلا وفي يده اليسرى هوى عمما
- محبة الناس في جنبيه ثابتة...أخلاقه السمح كانت للدنا سيما
- يمازج البحر فيما ظل يملكه...من خيرات ويفني الهم والالما
- ويسكب الحب كاسات مشبعة...أن الذي يرتديه لم يزل شمما
- حيث استفاق ترى الأمجاد تتحفه...كما أراد وتعطيه لها توما
- تلازمت حوله وهي التي وضعت...على يديه منارات لمن حزما
- دق التفاني فأغضى كل مملكة...ثم استباح الخطى وارتاح واحتلما
- يسير حسب كتاب الله مندفعا...ويستميح من الدنيا لكي ينما
- حتى يحقق نصرا كان يحسبه...هو البعيد وفي إقدامه التزما
- نصر من الله ما هانت له صفة...ولا استكانت على أهدابه نيما
- كيف استدلت عليه المكرمات ولم...يرى الذي تركوه عندما قدما
- مادام كل مراد لا تسيره...غير التوافق في أمر قد اعتزما
- تدنيه منها وتسقيه العلا غدقا...وقبل أن يتوخى يشرب القيما
- صاغ ائتلاقا من الماضي لساعده...وأضرم النار في عينيه واقتحما
- حنى تألقت الانفاس في حدث...هو اعتراف بما بالنفس قد حكما
- سرى مع الليل والأهداب هاجعة..والفكر تحت الموامي ظل محتزما
- فأشعل الحلم نورا كان يأنسه...ليحتسي من كؤوس كلها شيما
- رعى مواثيقه الأولى فقدمها...منارة لطريق المجد كي يقما
- إذا طلبت المعالي البيض من زمن..فضع على اليد من نيرانه جحما
- لا تجعلن افتقار النفس في قلق...إلا وهمك بالحالين قد فهما
- حتى ترينا من التاريخ ما صنعت...سنابك الخير وانجاب السنا لهما
- وكل ما ترتديه النفس من خلق...ظل احترافا ولن يبني بك الهمما
- ودينك استل من عينيك بوتقة...لكي تطول من العلياء ما وشما
- فقارن القوة الأولى على هدف..وسر على القوة الأخرى لها دعما
- حق تقيده الأيام في دمنا...لا بد أن نحمل الأخلاق والشمما
- حق تقلده منا وعرفه...للعالمين طريقا كان محترما
- نبني من النيّة البيضاء امتنا..ونسحق الوهن بين الناس والسأما
- وما أراد الأبي الفذ مكرمة...الا ليحيا كريما طيبا زلما
- والدهر لا يضع الآمال في يدنا...الا وما قاله بالفعل ملتزما
- لسوف نحصد آفاقا ونجعلها...للطالبين مزايا كلها كرما
- فان تعانقت الأرزاء في دعة..ضل الرشيد وصاغ الكبر وازدلما
- لم يبق بين الليالي ما نجانسه...سوى التأفف بالخير الذي عدما
- رنى إلينا ونادى من أطاوله...والقائد انقاد للأحلام وانهزما
- مسائل حيثما استلهمتها وقعت...من ساعديك على أنقاض من حتما
- جار الزمان بإسهاب وقيّدها...في موقف كان مدلولا لما رسما
- تجس أن المنى من حيثما افلت...رعت بأنك لم تبلغ لها حلما
- فصاغت الهم كيما كنت تحمده.وأضرمت من جحيم الوهن ما جسما
- يخفي بنفس الفتى أشياء قد حكمت...قبيل أن يتوخى فيهما نسما
- وغاية المرء في تحقيق أمنية..والموت من خلفه ضحّاك مبتسما
- والمعضلات بشتى الأمنيات لها...مراجعا تتحدى كل ما قدما
- كل اتهام إذا أخفيت جانبه...أفضى إليك بان الحق قد سلما
- تسمو مطاردة الآمال ان ضعفت...فيها مراكز قلب كان مختصما
- وكيفما فقد الإنسان غايته...يبني من الوهم ما بالناس منهدما
- جرى عليها وأعطاها ترفّعه...فلم يجد غير همّ ظل محتكما
- يختار كل ملاذ دونما انف...فيحمل السقم إبدالا لما ندما
- رأى عليها تقاليد النفوس فلم..يقم سوى عاشق قد هام واغتتما
- إذا لبست المعاني الساميات على..مضمارهن نسيت العزم والصمما
- تواثبت بين عينيك التي عميت...عما أرادت ونام الجبن واعترما
- فالناس تمشي على ما ليس تدركه...وتحمل الحتف مجانا لكي ترما
- فضع على الدم مما لا تجانسه..سوى التى تركته حينما انقسما
- والدهر يومين لم تحصد طرائقه...كون المراد على عينيك منهشما
- ما ينفع المرء إن حانت منيته...غير الذي وضعته الكف فاستلما
- والخير يبقى طريقا حين تقطعه...ترى انتفاعك لم يترك له خدما
- والشر تآنسه الأرواح في عجل...وترتديه بديل الحق مغتلما
- نام المرادف فيه وهو معترف...أن احتجاجك لن يعطيك ما وسما
- كأن ما أنت ترعاه وتعشقه...ظل المصيّر في أنفاسك الازما
- ذر الليالي تريك الوجد كامله...لتستغل وجود العزم بينهما
- ما قيمة العيش إن مسّ الفؤاد ضنى...أذاب من يده ما كان محتشما
- تساير النفس والأحلام قابعة...في جانبيك تداري كل ما دغما
- إن الذي طلب العلياء من قدر..نال الوجى وتلقى الذل والذيما
- نلاحق الأمنيات الضائعات لكي...نطوي بأنفسنا ما كان منحطما
- ونستعير سيوفا كلما انكسرت...نعود نلحمها والقلب قد حتما
- ضاعت خلائقنا السمحاء في زمن...هو السجنجل للمجد الذي حطما
- واقبل الأسف الموصول في يدنا...يبيح كل أسى حتى غدا وصما
- يطويه تحت أمانينا ويقنعه...إن الذي لا نراه غار وانعدما
- والمجد بين تراقينا يقول الم...اقل لكم أنكم لن تدركوا الامما
- وأنكم قد تركتم كل غادية...فيها العلاء وفيها الخير قد فخما
- من اجل ماذا؟ توليتم على هدف..لا يحمل النفس حتى يحمل الهمما
- وأصبح الذل فوق الرأس معتصبا...يا من تراه إليك الآن معتصما
- تركت كل المعالي في أواصرها...وجئت تبحث عن شيء قد انفصما
- وما لديك هو استئصال منفعة...فيها مناصا وفيها الخير منهزما
- لا تأسفن على نفس قد اقترفت..من المخازي وصار الذل محتزما
- وهمّك الآن في تحديث طائفة...لتسترد من الأموات ما شأما
- عروبة ضيعت أعلامها أسفا...وحدّثت ما يروه الناس قد سقما
- عروبة تركت أمجادها عنتا..فلم تجد غير وجد فوقها التزما
- عروبة أضحكت عبّاد اوثنة...وأصبحت للدنا أضحوكة أمما
- عروبة لا تساوي اليوم خردلة...ميزانها الذل والتهميش قد حكما
- عروبة كلما حاولت مجتهدا...وجدتهم كغراب قام والتهما
- عروبة نسيت قرانها ومضت...تحارب الدين والأخلاق والكرما
- لم تبلغ المرتدى منها وعانقها...في خيرات تفانى فيهما ذمما
- وأصبح الويل ميلاد يقرّبنا...إلى الذي مات قبل اليوم وانعدما
- وصاغ فوقهموا من فعل ساعده...ما كان يحمله في كفه خذما
شاعر
الاثنين، 28 مايو 2018
(يا امة اقرأ) بقلم د .الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه عمان-الاردن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق