شاعر

شاعر

الاثنين، 28 مايو 2018

(يا امة اقرأ) بقلم د .الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه عمان-الاردن


  • (يا امة اقرأ)

  • بقلم د .الفيلسوف الشاعر 
  • يوسف علي الشوابكه
  • عمان-الاردن

  • يا امة اقرأ أرينا اليوم ما نجما....وحدثينا عن الماضي الذي لهما
  • فالمكرمات وان غابت بوادرها...تعود تطلع نورا ماحقا ظلما
  • تحي من الناس من هانت عزائمه...لكي نرى ما تركناه قد ارتسما
  • ونستدلّ على الدار التي بنيت...من الدم الأحمر المنساب فوقهما
  • بنا الجهابذة الأبطال قلعتهم...حتى تكون لنا النبراس والجلما
  • تحدّث الأمم العظمى مسيرتها...هذا لكم فاجعلوها بينكم علما
  • أشاوس كلما استقبلت أصغرهم...وجدته أسد الغابات محتدما
  • لم يبق في يده اليمنى مشاورة...إلا وفي يده اليسرى هوى عمما
  • محبة الناس في جنبيه ثابتة...أخلاقه السمح كانت للدنا سيما
  • يمازج البحر فيما ظل يملكه...من خيرات ويفني الهم والالما
  • ويسكب الحب كاسات مشبعة...أن الذي يرتديه لم يزل شمما
  • حيث استفاق ترى الأمجاد تتحفه...كما أراد وتعطيه لها توما
  • تلازمت حوله وهي التي وضعت...على يديه منارات لمن حزما
  • دق التفاني فأغضى كل مملكة...ثم استباح الخطى وارتاح واحتلما
  • يسير حسب كتاب الله مندفعا...ويستميح من الدنيا لكي ينما
  • حتى يحقق نصرا كان يحسبه...هو البعيد وفي إقدامه التزما
  • نصر من الله ما هانت له صفة...ولا استكانت على أهدابه نيما
  • كيف استدلت عليه المكرمات ولم...يرى الذي تركوه عندما قدما
  • مادام كل مراد لا تسيره...غير التوافق في أمر قد اعتزما
  • تدنيه منها وتسقيه العلا غدقا...وقبل أن يتوخى يشرب القيما
  • صاغ ائتلاقا من الماضي لساعده...وأضرم النار في عينيه واقتحما
  • حنى تألقت الانفاس في حدث...هو اعتراف بما بالنفس قد حكما
  • سرى مع الليل والأهداب هاجعة..والفكر تحت الموامي ظل محتزما
  • فأشعل الحلم نورا كان يأنسه...ليحتسي من كؤوس كلها شيما
  • رعى مواثيقه الأولى فقدمها...منارة لطريق المجد كي يقما
  • إذا طلبت المعالي البيض من زمن..فضع على اليد من نيرانه جحما
  • لا تجعلن افتقار النفس في قلق...إلا وهمك بالحالين قد فهما
  • حتى ترينا من التاريخ ما صنعت...سنابك الخير وانجاب السنا لهما
  • وكل ما ترتديه النفس من خلق...ظل احترافا ولن يبني بك الهمما
  • ودينك استل من عينيك بوتقة...لكي تطول من العلياء ما وشما
  • فقارن القوة الأولى على هدف..وسر على القوة الأخرى لها دعما
  • حق تقيده الأيام في دمنا...لا بد أن نحمل الأخلاق والشمما
  • حق تقلده منا وعرفه...للعالمين طريقا كان محترما
  • نبني من النيّة البيضاء امتنا..ونسحق الوهن بين الناس والسأما
  • وما أراد الأبي الفذ مكرمة...الا ليحيا كريما طيبا زلما
  • والدهر لا يضع الآمال في يدنا...الا وما قاله بالفعل ملتزما
  • لسوف نحصد آفاقا ونجعلها...للطالبين مزايا كلها كرما
  • فان تعانقت الأرزاء في دعة..ضل الرشيد وصاغ الكبر وازدلما
  • لم يبق بين الليالي ما نجانسه...سوى التأفف بالخير الذي عدما
  • رنى إلينا ونادى من أطاوله...والقائد انقاد للأحلام وانهزما
  • مسائل حيثما استلهمتها وقعت...من ساعديك على أنقاض من حتما
  • جار الزمان بإسهاب وقيّدها...في موقف كان مدلولا لما رسما
  • تجس أن المنى من حيثما افلت...رعت بأنك لم تبلغ لها حلما
  • فصاغت الهم كيما كنت تحمده.وأضرمت من جحيم الوهن ما جسما
  • يخفي بنفس الفتى أشياء قد حكمت...قبيل أن يتوخى فيهما نسما
  • وغاية المرء في تحقيق أمنية..والموت من خلفه ضحّاك مبتسما
  • والمعضلات بشتى الأمنيات لها...مراجعا تتحدى كل ما قدما
  • كل اتهام إذا أخفيت جانبه...أفضى إليك بان الحق قد سلما
  • تسمو مطاردة الآمال ان ضعفت...فيها مراكز قلب كان مختصما
  • وكيفما فقد الإنسان غايته...يبني من الوهم ما بالناس منهدما
  • جرى عليها وأعطاها ترفّعه...فلم يجد غير همّ ظل محتكما
  • يختار كل ملاذ دونما انف...فيحمل السقم إبدالا لما ندما
  • رأى عليها تقاليد النفوس فلم..يقم سوى عاشق قد هام واغتتما
  • إذا لبست المعاني الساميات على..مضمارهن نسيت العزم والصمما
  • تواثبت بين عينيك التي عميت...عما أرادت ونام الجبن واعترما
  • فالناس تمشي على ما ليس تدركه...وتحمل الحتف مجانا لكي ترما
  • فضع على الدم مما لا تجانسه..سوى التى تركته حينما انقسما
  • والدهر يومين لم تحصد طرائقه...كون المراد على عينيك منهشما
  • ما ينفع المرء إن حانت منيته...غير الذي وضعته الكف فاستلما
  • والخير يبقى طريقا حين تقطعه...ترى انتفاعك لم يترك له خدما
  • والشر تآنسه الأرواح في عجل...وترتديه بديل الحق مغتلما
  • نام المرادف فيه وهو معترف...أن احتجاجك لن يعطيك ما وسما
  • كأن ما أنت ترعاه وتعشقه...ظل المصيّر في أنفاسك الازما
  • ذر الليالي تريك الوجد كامله...لتستغل وجود العزم بينهما
  • ما قيمة العيش إن مسّ الفؤاد ضنى...أذاب من يده ما كان محتشما
  • تساير النفس والأحلام قابعة...في جانبيك تداري كل ما دغما
  • إن الذي طلب العلياء من قدر..نال الوجى وتلقى الذل والذيما
  • نلاحق الأمنيات الضائعات لكي...نطوي بأنفسنا ما كان منحطما 
  • ونستعير سيوفا كلما انكسرت...نعود نلحمها والقلب قد حتما
  • ضاعت خلائقنا السمحاء في زمن...هو السجنجل للمجد الذي حطما
  • واقبل الأسف الموصول في يدنا...يبيح كل أسى حتى غدا وصما
  • يطويه تحت أمانينا ويقنعه...إن الذي لا نراه غار وانعدما
  • والمجد بين تراقينا يقول الم...اقل لكم أنكم لن تدركوا الامما
  • وأنكم قد تركتم كل غادية...فيها العلاء وفيها الخير قد فخما
  • من اجل ماذا؟ توليتم على هدف..لا يحمل النفس حتى يحمل الهمما
  • وأصبح الذل فوق الرأس معتصبا...يا من تراه إليك الآن معتصما
  • تركت كل المعالي في أواصرها...وجئت تبحث عن شيء قد انفصما
  • وما لديك هو استئصال منفعة...فيها مناصا وفيها الخير منهزما
  • لا تأسفن على نفس قد اقترفت..من المخازي وصار الذل محتزما
  • وهمّك الآن في تحديث طائفة...لتسترد من الأموات ما شأما
  • عروبة ضيعت أعلامها أسفا...وحدّثت ما يروه الناس قد سقما
  • عروبة تركت أمجادها عنتا..فلم تجد غير وجد فوقها التزما
  • عروبة أضحكت عبّاد اوثنة...وأصبحت للدنا أضحوكة أمما
  • عروبة لا تساوي اليوم خردلة...ميزانها الذل والتهميش قد حكما

  • عروبة كلما حاولت مجتهدا...وجدتهم كغراب قام والتهما
  • عروبة نسيت قرانها ومضت...تحارب الدين والأخلاق والكرما
  • لم تبلغ المرتدى منها وعانقها...في خيرات تفانى فيهما ذمما
  • وأصبح الويل ميلاد يقرّبنا...إلى الذي مات قبل اليوم وانعدما
  • وصاغ فوقهموا من فعل ساعده...ما كان يحمله في كفه خذما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق