اَلْحُلْم ..
إلى مهرة القلب
آهٍ أيُّها
الْحُلمُ البَعيدُ
مِنّي !
يا أنْتَ..
أيُّها الآتـِي.
لَمْ يبْق أحَدُ
يرانـِي..
يسْألُ عنْكَ.
أو يتَذكّرُ
كيْفَ
كُنّا نصْهَلُ
صَهيلَنا البَحرِيّ.
لَمْ يبْقَ
حجَرٌ بَيْننا
لَم أتعَثّرْ
بِهِ كَإلهٍ..
وُحوشٌ
لا تُرى بِالعَيْنِ
أكْثرَ رَهْبَةً.
حاجِزٌ
لَمْ أقِفْ عِنْدَه
مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ
لَمْ أقِفْ بِه
أوْ..
مدْفعُ حرْبٍ .
تتَوهّجُ..
جَميلَ الْمُحَيّا.
الطّريقُ طَويل
وتتَمايَلُ أيُّها
العَنيد فِـيّ ..
وفـي النّسيمِ.
ألْحَقُكَ ..
حتّى آخِرِ
الشّمْسِ ياشُعاعاً.
ولَيْسَ
الطّريقُ سهْلاً..
ألْحقُكَ كَطِفْلٍ
بِقَميصٍ مقْدودٍ
منْ دُبُرٍ ..
أو كَيوسُفَ
فـِي الْمحَطّاتِ.
فـِيَّ شـيءٌ
مِنْكَ وبـي
رائِحَةُ الْخُيولِ.
لا لنْ
أعْرِفَ الرّاحةَ.
تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ
مأْخوذاً
بِتَلابيبِ النّجومِ
وعُرْيِ ..
إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ.
كمْ أوَدُّ
أنْ أراكَ
تنْحدِرُ لامُبالِياً
كالْمَراكِبِ ..
بأعتى الأنْهارِ..
أنا سألْحَقُ
بِكَ حتّى إيثاكا
أوْ سومرَ !
ولكِنْ ..
ما حيلَتي إذا
اللّيْلُ العالَمِيُّ
علَيَّ ..
أرْخى سُدولَهُ.
إنْ خذَلَتْنِي
رَمْيَةُ نرْدٍ..
أدْرَكَنِي
طائِرُ الأجَلِ
وتَعِبَتْ بـِي
مُهْرَةُ القَلْب.
كَمْ عاقَرْتُكَ
كَمْ فتّشْتُ عنْكَ
فـي الكَلِماتِ
وبَحثْتُ عنْكَ
في سراديبِ
المكْتَباتِ ..
وأدمنْتُك تَغيبُ
فـِي الرّيحِ
تبْتَعِدُ دائِماً.
أنا الآنَ لنْ
أكُفّ عَنِ
الغِناءِ بِكَ..
كسكْرانٍ كوْنـِي
بالْقُبَلِ والأمَل.
أصْعدُ
إلَيْكَ القِممَ..
أنْتَظِرُكَ دائِماً
فـِي المحطّاتِ
وأتكَلّمُ عنْكَ أكْثَرَ
وأكْثرَ فـي
حاناتِ الشّراب.
وأراكَ
فِي كُلِّ الْمرافئِ
تقْرأ سِفرَ
انِتِمائِيَ الأُمَمِيّ
أيُّها الإلهُ
الحَرونُ فـِي
مِعْطَفِكَ الشّتْوي
محمد الزهراوي
إلى مهرة القلب
آهٍ أيُّها
الْحُلمُ البَعيدُ
مِنّي !
يا أنْتَ..
أيُّها الآتـِي.
لَمْ يبْق أحَدُ
يرانـِي..
يسْألُ عنْكَ.
أو يتَذكّرُ
كيْفَ
كُنّا نصْهَلُ
صَهيلَنا البَحرِيّ.
لَمْ يبْقَ
حجَرٌ بَيْننا
لَم أتعَثّرْ
بِهِ كَإلهٍ..
وُحوشٌ
لا تُرى بِالعَيْنِ
أكْثرَ رَهْبَةً.
حاجِزٌ
لَمْ أقِفْ عِنْدَه
مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ
لَمْ أقِفْ بِه
أوْ..
مدْفعُ حرْبٍ .
تتَوهّجُ..
جَميلَ الْمُحَيّا.
الطّريقُ طَويل
وتتَمايَلُ أيُّها
العَنيد فِـيّ ..
وفـي النّسيمِ.
ألْحَقُكَ ..
حتّى آخِرِ
الشّمْسِ ياشُعاعاً.
ولَيْسَ
الطّريقُ سهْلاً..
ألْحقُكَ كَطِفْلٍ
بِقَميصٍ مقْدودٍ
منْ دُبُرٍ ..
أو كَيوسُفَ
فـِي الْمحَطّاتِ.
فـِيَّ شـيءٌ
مِنْكَ وبـي
رائِحَةُ الْخُيولِ.
لا لنْ
أعْرِفَ الرّاحةَ.
تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ
مأْخوذاً
بِتَلابيبِ النّجومِ
وعُرْيِ ..
إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ.
كمْ أوَدُّ
أنْ أراكَ
تنْحدِرُ لامُبالِياً
كالْمَراكِبِ ..
بأعتى الأنْهارِ..
أنا سألْحَقُ
بِكَ حتّى إيثاكا
أوْ سومرَ !
ولكِنْ ..
ما حيلَتي إذا
اللّيْلُ العالَمِيُّ
علَيَّ ..
أرْخى سُدولَهُ.
إنْ خذَلَتْنِي
رَمْيَةُ نرْدٍ..
أدْرَكَنِي
طائِرُ الأجَلِ
وتَعِبَتْ بـِي
مُهْرَةُ القَلْب.
كَمْ عاقَرْتُكَ
كَمْ فتّشْتُ عنْكَ
فـي الكَلِماتِ
وبَحثْتُ عنْكَ
في سراديبِ
المكْتَباتِ ..
وأدمنْتُك تَغيبُ
فـِي الرّيحِ
تبْتَعِدُ دائِماً.
أنا الآنَ لنْ
أكُفّ عَنِ
الغِناءِ بِكَ..
كسكْرانٍ كوْنـِي
بالْقُبَلِ والأمَل.
أصْعدُ
إلَيْكَ القِممَ..
أنْتَظِرُكَ دائِماً
فـِي المحطّاتِ
وأتكَلّمُ عنْكَ أكْثَرَ
وأكْثرَ فـي
حاناتِ الشّراب.
وأراكَ
فِي كُلِّ الْمرافئِ
تقْرأ سِفرَ
انِتِمائِيَ الأُمَمِيّ
أيُّها الإلهُ
الحَرونُ فـِي
مِعْطَفِكَ الشّتْوي
محمد الزهراوي
- أبو نوفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق