مساء الحزن المندى
بقلوب تأكلها النيران
مساء الالام القابعة
خلف الجدران
مساء اليتم الممزوج بدموع الحرمان
مساء الجرح السوري المضمد بالاكفان
مساء الحلم المرتقب مع ازهار البيلسان
مساء الوطن الذي ينتظر الفرح
مع اطفال العيد وازهار نيسان
مساء الشوراع المتعبة
تغطيها جنائز الشهداء
مساء الارصفة الحزينة
الممزوجة بعطر الدماء
مساء الفجر والشروق والامال
مساءكم حلمي وحلم كل سوري بالامان
مساءكم ياسمين ينزف جراح الاوطان
..............
منذ صغري وانا عاشقة للبلاد العربية
علموني في المدارس بلاد العرب اوطاني
ومزقوا جسدي من الشام لبغدان
وبعثروا بعض اشلائي في نجد ويمن
وباقي اشلائي في مصر وتطوان
.............
كيف لوطن ترسموا حدوده
وحدودي كل الاوطان
..........
انا اتنفس الياسمين في الشام
واتعشق معابد بعلبك في لبنان
واتجمل كليوباترا في مصر
واشرب من فرات العراق
واسوح في قرطاج تونس
واكتحل بجمال البتراء
وافتخر ببلقيس سبأ
واتجول في قصبة الجزائر
والبس قفطان المغرب
وابكي على نظارات عمر المختار
واهفو الى مجالس الاندلس
واداعب زهور بابل
واحج الحرمين واصلي في الاقصى
............
كيف للسماء ان تشقوها الف سماء
كيف لأرض تستبيحوها
وحمائم الأقصى
تبكي على مآذن الشام
كيف لجسد تمزقوه ألاف الاجزاء
ولي فيه جزء لايتجزء
لاتقيموا الحد على جسدي
فأنا جسدي من النيل الى الفرات
..............
منار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق