( أصـــــــــداءُ النــــــــدى )
المدحُ فيكَ براعةٌ وبيانُ
يا غصنَ علمٍ زانهُ الرحمنُ
كيفَ الزهورُ إذا تطايرَ عطرُها ؟
يا لهفتي .. هل ضاعتِ الأشجانُ ؟
لنْ تنطقَ الأشواقُ عمَّا داخلي
لم ترقَ من دمعِ الأسى ألحانُ
إنَّ القلوبَ إذا تنافرَ حبُّها
*** لم يبقَ في ذاكَ الزمانِ كيانُ
فلكمْ بكيتُ وما البكاءُ بنافعٍ
ولكم مدحتُ وفى المديحِ بيانُ
ولكم نسجتُ من الدموعِ قصائدي
إنْ كانَ حقًّا سادها النسيانُ
فالجهلُ في دنيا الضياءِ مذلةٌ
والعلمُ في دنيا اللئامِ مهانٌ
والغدرُ في دنيا الغنيمةِ مطلبٌ
*** ولكلِّ شيخٍ في الطريقِ لسانُ
باللهِ كيفَ إذا العقولُ تشتَّتْ ؟
وبدا يعششُ في العقولِ جنان
أم كيفَ ؟ .. كيفَ إذا الهمومُ تفاقمتْ ؟
وبدتْ تُحارُ لظلمِها الأزمانُ
رُحماكَ ربِّى هل يموتُ لغربتي ؟
شيخًا مسنًّا في الفراشِ يُصانُ
سألَ الإلهَ لكي يرقَّ لحالِهِ
*** أو عاشَ تيهًا في الحياةِ يُهانُ
ذاكَ القصيدُ كتبتُ في طيَّاتِهِ
مدحًا لمنْ غنَّتْ لهُ الأوطانُ
فالشعرُ فنٌ والمديحُ رنينُهُ
منْ قالَ فيكَ بغيرِ ذاكَ جبانُ
فإذا القلوبُ لدى الجميعِ تحجَّرتْ
فالبعدُ عنكَ صراحةً بهتانُ
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
عضو نادى الأدب بثافة قـــوص -قنــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق