لَوْ كُنتْ أدري
..................
ولو كُنت أدري
أنْ نجاتي بقُربها
لنزلتْ ديارها
ودموعي رُسلّي.
وفرشتْ رموشي
وأطرافها البيض
ُ وأهديتُ قبل القولِ الفعلِ.
....
مازلت
ْ لم أعرف بعد!!
كيف يؤثر القلب وصالك
علي وصلي.؟
كيف يؤثِر
هواكِ علي هوي الأهل.؟
..
كخيلٍ أنت
إذا نزلتِ واحات القلب
تراقص الروض
ومراجلهُ تغليّ.
..
هل كان القصد
قصداً
أم جاد الزمانُ بفضلٍ
هو الفضلِ.
..
كلّ فؤادٍ بما شاء مرتهن
وأنا فؤاد يعشق النخلِ.
..
لو كان الامر بيدي
لطرقت الحياة بنصل الحديد
وما أشد الوجع
إذا أشتهي الرجلِ.
إن أنكر الأشياء ذلاً
رجلاً بلا قلب
وأصعب داءً
إذا لم يمته الثكلِ.
..
لو كنت أدري حُبها
درب أخضر
لطلبت الطير ذيادة
وغرست كل جميل
في الحدق والنجلُ.
..
وطرحت علي الثنايا الحمراء بعضً من فرح
وبعضً من عُلّي
ولكن من يبصر في
الليلة البيضاء حلمه
لا يسلم من وغز النحلِ.
..
أنت الفؤاد
ومن عينيك رؤيتي
وطالع أزمنتي وحلم وأملِ.
..
رأيتك في
الطرقات الصغيرة أفق
ولكن من نقم.الزمان
أن تبيضُ المقل.
لو كنت أدري
قبل صرع الأماني
لجعلتك في عيني نهاراً كما الكحلِ
وفجرت بحارك
جنونا وعشقاً
كما ينفجر المشتاق من
لوعٍ وغزل.
.
ولدفنت بعضا من بقاياي.
في بعضا من بقاياك
كما يذوب الشمع في العسل..
ياليت عفاني
يوم بصرتها قدراً من رؤيتها.
إن الوجع ضرباً من القتلِ.
كل الحشايا اليها راحلةً
وينحر الوجع
في بدن الرجل
وفي الوجع يخسر البطل.
..
ليت الليالي
ذات سعةٍ فقد يصل
دون مبلغ الحلم
الي طريق معتدل
الي ركعةً امام كحل مقل
الي رشفةً من زلل
أسخي المنن قصيدةً
من زجل
او من غزل
فقد ينجو الغريق
إن ضاقت الحيل
ويرسو علي شئ من ذبل
أو شئ من علل
وكما الايام دول
فقد نبصر صبحكم
ولو كان يومً ثمل.
قد نقرأ خطابكم
وإن كان به شئ من خلل.
قد أكون يوماً ضيفكم
علي مائدة البخل
دائما فوق السماء مكارم
وغاية الكرم العدل
وإني من بعد رحيلكم لأري صبحاً مقبل
تتبع
السيد حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق