شاعر ويتيم.......بقلم .....حمدي الجزار
- ا.د/ حمدي الجزار
- تقدمة شاعر ويتيم يحكي
- ***************
- تأكل الرمال في الحصي لينات
- والنسر جاثم فوق الرؤوس سماء
- من أي سقطات الزمان جئت
- أم أن للنوازل في الطفولة نكبات
- تركوك نسور الحمي اسما
- ومن غير الاله للطفولة راعٍ
- أمة العرب باتوا في مضاجعم هنا
- شربو كئوس الغني وتجرعوا الاحلام
- تحنوا عليك الجبال شوامخا
- تحميك من نواجز العصف للأكوان
- يسابق الجوع لقيماته والأمل مفقود حداك
- سيدي.....................................
- كان الدار والبقرة والحصان
- وجدران تحضن الشجر وتغني للأغصان
- وزيتونة غرسها جدي ونبته وصبار
- وأرجوحة تقف عليها بلابل واطيار
- كان القمر بسمة ليل والشمس ضحكة نهار
- وليل بالسمر وفنجان الشاي للسمار
- حول زيتونتي تلتف الاحباب والجيران
- نحكي حواديت الليل وحكايا الأبطال
- وذات يوم دخل مدينتا سود اللحي كما الكفار
- يقتلون النسوة ويسبون الأطفال
- يهدمون الصوامع ويخنقون الأشجار
- قالوا للدين حماة وللبنا رفاق
- أشاعوا الدماء علي وجه القمر
- وسرقوا الفرحة من سمار السهر
- تبادلوا الطلقات وكتائب الثوار
- وخرت البيوتات صعقا كما الأموات
- وسري الخراب حتي في الدئاب
- صاروخ أتي يزور منزلنا ذات مساء
- كنا نتقاسم الخبز وزيتونات سمراء
- خلع رأس أبي وهدل الجدران
- صاحت أختي وأمي تحت الأنقاض
- ماتوا وكلبتنا وفروجات صغار
- هربت وأخي الي حيث لا ندري
- تلاحقنا صواريخ ممن يدعون الأسلام
- هذه حكايتي من الاف الحكايا
- أصبحت حديثا للسمار
- يأوينا جبل وتحنو علينا الرمال
- وأمة العرب عن حلب نيام
- فهل ياسيدي سنعود ثانية
- أم كما قالوا ولا في الأحلام
- د/ حمدي الجزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق