العلاقة
- 1 -
عند إنشاء و تسطير المرء لعلاقاته لا بد له أولا" من إرادة بها يتحقق مبتغاه و يكون مسؤولا" عما إختار من سلوك و عمل.
فاﻹرادة هي النطاق الذي به يحزم المرء أمره.
و المنطق هو: ما نطق [حزم] به المرء أمره بمقتضى إرادته
فإن كان النطاق الذي يحزم به المرء أمره، قويا، شديدا، كانت علاقات المرء في أفضل حالاتها؛ و إلا فالنطاق المهترئ لا يحقق الغرض المرجو منه، و بالتالي فعلاقات المرء و الحال هذه تكون في أسوأ حالاتها! مما يعني أنه - أي المرء - يعيش حالة بؤس و شقاء و سوء حال.
إن إرادة الإنسان ملكة حرة لا يمكن حبسها أو أسرها أو قهرها أو سلبها أو تحويلها إلى مملوك
و إنه بمجرد أن يستهين المرء بإرادته! فسرعان ما يتحول إلى تابع يتحرك وفق إرادة الغير و يكون وحده المسؤول عما سطره من سلوك و لو كان ذلك بدافع من إرادة الغير !
إن الإرادة هي منحة من الله للإنسان، و على الإنسان أن يكون أهلا لتلك المنحة و أن يحافظ عليها، و يعتد و يفتخر بها من غير أن يدع أحدا من البشر أن يتطاول عليها أو يسرقها منه.
إنها - أي الإرادة - وحدها الأداة في إنشاء المرء لعلاقاته
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق