ـــــــــــــــــــــــــ عيون السّنا ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاب شِبرين وأدني
وتدور مدار الوصل في الملكوت
وتغيب في طِين الزوال
الشّموع تنطفئ على غير هُدى
سُحب الظلام تجتاح المكان
شتاءات حُزنٍ تقبع داخلها
وعلى ملامح وجهها رقصة الطبول
عيون السّنا تتوارى فوق المدى
الجرح في قلبها جديد
لا يكفُّ عن الأسى
ودمعها ينسكب على مراتِع خدِّها
تكتوي بالفراغ دون جدوى
تطرب حوافي الزمن ،
تُثير ذكاء الطبيعة
تُلملِم جرحها الدامي
تُلقي علينا وابِلاً من الأسئلة
لا صوت هُنالك ، ولا صدى
لا الشمس أنورت ،
ولا الربيع أنبرَ بإبتساماته، ولا ندى
وعلى قلقٍ يتدلى هِلال
يتربّع عند عتبة سنة جديدة
لا نعرف ما تُخفيه لنا
عادة ما تكون مأساوية
تراقب الطُّغاة فوق المدى
تاريخنا المكتوب بالدماء
يُغازل الفناء
يأبى السكينة والأمان
يستطيب العيش في أحضان الرّدى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جمال العامري م 30 / 12 / 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق