الولدُ المنتمي
لشيء هنا كالغراب
يصكُّ العمى فوق مجرى المدى..
كخلجات تلْمود في المنْطق
كما المبْحر المائل الحظّ من طعنة الكائنات
ونستوعبُ القبرَ كالأرض فينا...وشوك َ ذات الأناني
كأيقونة المرتجي في نداء الفراغ.. نشيدي تدلّى
على ناي فوّهةُ السّرّ غنّى تراتيلهُ
أمام َقرابين نحو الوحوش القدامى
غدي نرْجسيٌّ ينامُ طويلا
ولي أنجمٌ ها هنا ..قلاع ُ البدايات عكّا ويافا
ومفتاح داري..وعين الإلهْ
وميلادُ كنعان ماء النّقوش..
خلايا على جسم كلّ التراب
أنا الولدُ المنْتميّ ..يقولون ماذا؟
فدائي عتابا ..وموّالُ شبّابة بالتّناسي
فقلْتُ :ـــ أنا صولجانُ الصّباح
ووجهي لأندلس يمتطي شمسَ صيرورة الشّامخ
رؤاي الشّهيد الطّريقُ
وسقفُ النّهى بنْدقيــّةْ
خطاي كتعويذة تعْزفُ العودةَ
لعلَّ الحنين المسجّى على شطّ خرّافة
نديــّاً يطلُّ عيداً إلى صفد
وعبريــّةٌ فوق ظلّي تسلّتْ
ودم البرْتقالُ المناجي لأرواح ما قالَ ثغرُ الشّهيد
دمٌ واضحٌ مرْيميُّ المعاني
كميناء زيتونتي حضن داري
و طرواة ُ معنى خداع الرّؤى أوسلو
بأنف الحقيقة عُرْسُ السّراب..و قوسُ النّدمْ
أنا الولدُ المنتمي..
سموُّ الذّرا رفـْرفتْ كالسّنا غارها
ولي سجْدة ُ النّصْر بالكرْمل
وفي أعالي الجليل
فلا نادباتٌ هنا..
ولا دمعةٌ للجنازات في إصبع الوقت تجري
لعذريّــة الصّبْح روحٌ...
أناجيلها طائر النّار يرمي صهيلاً....
سلاماً على موطن الآدميّ..
قبيل التراب...وبعد التراب
فهلْ أيّها العابرُ الآنَ قربي تراني قبيلَ الغياب؟
هنا طائشٌ أيّها الماءُ كانَ الدّمُ
وما مرّ فينا هنا الأنبياءُ
وهم يصعدون معي سنديان الألمْ..
وتلَّ البحيرات متراً وشكوى
يهوذا ورائي ..
كصبّارة الوقت يطوي لهاثاً..ونارا
وما كفْرُ قاسم إلّا مداخل قانا
وخمرُ الصّدى عندليبٌ
كتأويل يوسف فينا يمدُّ..
مجازات قبري بمرْآتهمْ
رمادُ الجثامين بحرٌ..نشيدٌ
على سطر جرحي يطيرٌ.. بذكرى تقولُ
فلسطينُ روحي.. شبابيك قلبي
متى تنتهي ..
تعابيرُ وجهي مرايا المنافي..خيول القبور؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق