مسرح القيود
الإشارة, تلك المخلدة التي فقدت هناء أراجيحها, لم تعد نداءا محوره اللحظة, في الساعة الباحثة عن ضوء ربيعي, التي تطالب بتعديل الشروق والغروب, ما تبقى من خباياها يتلاشى في اللاشيء, تنهار عقاربها, دونما فريسة تدهش تديم دورانها.
في جلدك الحالم
لا أنوي مواعيدي
كأنما فوضى
تبهج الغياب
اديم انتظاري..
نرى الواقع منصاع كخيال في ثناياه حواء تهذي يأسها وذاك آدم ليس من تراب, وحسرة الإله على ما عول من لقاء, أنشأت الأمم تيجانا من أشجان ذاكرتي, عجبا من يصدق.. وفي فردوسي الأفاعي تتحدى الفناء, لمن يسمع أنين السنين تلو السنين. سئمت عزف الخلود..
مزقت ألف ثوب
ومنديل
وبفكر عميق
بحثا عن يقين رفيع
في سائر الأطوار
كفؤادي
لم أجد بعدا طليق
......... محمد عبيد الواسطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق