يوم هجرة الرسول. فاروق الباشا
دع سراقة يتلو ماكان فى يوم
الزحمة اذا تقابل الرهط الوقاح
يتدارسون السبل لقتل محمدا
وهو المصونة نفسه لاتستباح
مائة من النوق لقاء نفس رجل
صدوق على يديه ياتى الفلاح
جملوا المغنم وهو لذى العقل
قبيح يوما تتناوبه الرياح
فتالق المعروض حتى ظننت ان
المنشوديسير مناله متاح
فرغبت الذى دبر القوم وابت
راحلتى امرا مامنه ارتياح
فكبكبتنى غير مرة فحملت
عليها حتى حوت كلينا البطاح
فلما بدى الركب لعينى بارزا
رمتنى ذليلا تعلونى الجراح
قلت من الذى ادراك مايشين
المرء كيف علمت الفعال النصاح
فعلمت ان الله مانعى بغيتى
حين استبينت لى الايات الوضاح
وايقنت انى لامحالة هالك
مالم ياتينى منه عفو وسماح
فصرخت مستنقذا فما اجارنى
الا الذى اردت دماءه سفاح
وعدت خزيا ارتجى لو يوارينى
التراب او تاوينى تيه براح
واثرت السكوت استقرب العود
المظفر يرعاه القوى الفتاح
فلما رايت شعاع النور لائحا
غشيت الجمع تردنى درع ورماح
فادنانى قائلا هذا يوم وفاء
وبر وعدت يتوجنى ارتياح
حنوت رسول الله فملكت القلوب
واطانت بك النفوس والارواح. الغيث الوفير " فاروق الباشا" مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق