(( نافذة على الخريف ))
----------------
قُبيل إنصرافي ،
للسرير المغطى باللحافِ.
أجد الليل في إنتظاري،
لأقدم له تقرير إعتراف.
فأقف أمام نافذة غرفتي،
أتأمل عالم مترامي الأطراف.
حروفي على جمر لهفتها،
تسأل متى يحين قطافي!؟
لكن اليوم ملبد بوهمٍ عاصفٍ
و المدى لم يعد غيمة جذلى،
تذرفُ الإلهام وقت الجفاف.
ومشاعري الأن تجمدت .
وتناثرت في أرصفة الخريف،
وخيالي قرر الرحيل
إلى بحور بلا ضفاف.
قلمي يلثمُ مداده النازف،
كفي مبتور بحد السياف.
الستائر من خلفي،
تلعن العتمة المتناسلة
من رحم السنين العجاف.
اناكفُ النوم بمعاذير أنثى !،
تغزلُ السُهد بأحلام السُلاف !.
عيوني على حافة الخوف
هائمة في فضاءٍ بعيد،
تحصي أعداد الخِراف.
وأنا يقول لي الليل نمْ،
ثم يمضي وحيداً ليجفل
يتوسد النخيل الصفصاف.
فأظل ارسم عمرا مُكلل بالأمل
بألوان الطيف الزائفة،
يغادرني الضوء لفجرٍ شفاف.
والنجوم تسافر دون عزفٍ ،
بعد أن ملْت من كثر الطواف..
:
:
امير
٢٧/١٠/٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق