اخترت لكم من ديواني ((إيمان بين الحب والحرمان)) هذه القصيدة :-
[♥] لقاء طيب [♥]
كل الذي فيها جميل معجب//وإلي من دون النساء محبب.
لاتسألوا وصفا لها قد أفردت//حتى لقد عجز اللسان المعرب.
الشمس غارت من محاسن وجهها//فإذا رآتها من بعيد تغرب.
والبان يشكو من تآود جسمها//والزهر من الق كساها مغضب.
هي جنة تغري النفوس بطيبها //لا بل الذ من الجنان وأطيب.
قد أودع الرحمن فيها نفحة //لو مست الأجداب عادت تخصب.
هي للجمال وللهوى أنشودة//تبقى على مر الزمان وتعذب.
سبحان من غرس الوداد بقلبها //حقا،، وود الناس وهم قلب.
حسناء يغري البشر منها جاهلا//و(إيمان) ذات البشر شيء يرهب.
لما التقيتا ذات يوم فجاة//ورأيت بعيني مايراه المعجب.
قالت وقد أخفت مشاعر حبها //هل جئت تطلب حاجة أو ترغب.
فأجبتها مالي وربك حاجة//إن الجوانح عند مثلي تطلب.
فنطلعت نحوي وقد أدهشتها//قالت،،لعلك بالمناطق تلعب.
من أنت إني قد حسبتك واحدا//في كل ناد للهوى يتأدب.
ومعود في إثر كل جميلة//أن لاتمل ولا أظنك تتعب.
قلت اعذريني هل أجلت بخاطري//أم أنت ممن للودائع يضرب.
فتبسمت خجلا وورد خدها//قالت،،رويدك لاأحبك تغضب.
وتحيرت فوق الشفاه مقالة//منها،،فأوعت مايقال ويكتب.
وإذا الحروف بكل زيف ألبست//فالصمت في لغة الهوى لايكذب.
فعلمت أني قد أتيت لوعدها//وأنت لوعدي واللقاء مرتب.
ياطيب لقيا في الغيوب ترتبت//ولقاء بعض العاشقين ترقب.
إنا خلقنا والغرام لغاية//هي عند ربي زلفة وتقرب.
ياشاهد الأيام فاكتب حبنا//ذكرى،،يجددها الزمان الطيب.
***************
ولكم في التعليق حريه احبابي الكرام .!!!!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق