لهفت التابوت
نشرت شعرها ع ظهرها كنه ستارة
أصابعها تلاعب خصلاته ف بعضه يفوت
تحركه تلمع نجوم منتشرة عليه محتارة
سواده ويا سواد الليل معارك يخوض
عيونها بحرٍ وسيعٍ ورمشها يحرق بناره
خدها يعانق شفتها كنه عنقود توت
وجهها من ملاك السما نوره منارة
كافي بسمتها تحرك الحياة من بعد الموت
دلعها ممزوج بضحكتها ترفع كل حرارة
حتى الطيور تشكي منها رقة الصوت
تفتخر بجسم كله أنوثة وبدلالها جبارة
قدها دوره إزميل كسر ما تحمل المنحوت
عقدٍ معلق ع رقبتها تسكره ريحة إطاره
يهجع ع صدرها يهمس بلاه أني موت
بين أديها يركع القمر وتختفي كل أسراره
تجمع النور بين عيونها والظلام ما يفوت
لمستها خيال ترسم أحلام بحجم قارة
وطيفها جزيرة أدق عليها خيامي بثبوت
تمشي تلاعب الغزلان حولها من غير إشارة
وتخلي الأزهار ترقص وتتمايل بالحوض
ويش أسوي بشوق قلبي صار له داره
يطالبني بحريته واني لهفتي بتوصلني التابوت
ما دري ليه افقد روحي ألقاها عندها بزيارة
والعين تقول حبيبي جماله ليا زاد وقوت
عمري أسلمه ليها والطمع يصير بيها غارة
سبحان اللي خلقها ومعجون بطينها ياقوت
لازم نجتمع واطفي الشوق وإعصاره
أخاف بلاه أعيش بقلب حسه مكبوت
هلال جلامنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق