خواطر
من وحي القرآن الكريم
الإنهيار الكوني عن قيام الساعة ومصير الكون :
الجنة والنار بين
الحقيقة والاعتقاد
------------------------
حقيقة النار
إبتدآء اقول : البحث جديد في موضوعه غني بمادته مستغنا فيها عن غيره .
فحقيقة النار أن الله أودع النار بإرادته وقدرته وعلمه حين أراد الخلق .
فكانت هذه النار سببا في تكوين الإرض وتشكيلها إلى ما هي عليه تمهيداللحياة الأولى عليها
وهي ما تسمى بالبراكين ولا زالت تنبعث كلما اشتد وهجها وقربت من سطح الأرض - القشرة الأرضية -
وما ذلك إلا ليعلم الإنسان بديع صنع الله وقدرته وعلمه ويشاهد النار حقيقة في المكان - وإن غاب عنه تصورها بالنار المتوعد بها- ولعمل تقوم به ،هو تغيير وجه الأرض في أماكن من الأرض في أزمنة متباعدة وأماكن متفرقة وبإرادته سبحانه وتعالى .
أي أن النار لا زالت تؤدي الدور الأول في أجزآء من الأرض وقد تكون هلاكًا لأمم وأقوام كما حدث لأمم سبقت ومنها قوم لوط وأصحاب الفيل .
ففي قوم لوط قال الله تعالى : " فلما جآء أمرنا جعلنا عليها سافلها وأمطرناعليها حجارة من سجيل منضود 82 مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد "83 هود /11
فقوله : وما هي من الظالمين ببعيد : دل على مانحن بصدد إثباته.
وقال الله تعالى :" قال فما خطبكم أيها المرسلون 31 قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين 32 لنرسل عليهم حجارة من طين 33 مسومة عند ربك للمسرفين 34 " سورة الذاريات /51
وفي أصحاب الفيل قال الله تعالى :" ألم تر كيف فعل ربك بأصحابالفيل 1 ألم يجعل كيدهم فى تضليل 2 وأرسل عليهم طيرا أبابيل 3 ترميهم بحجارة من سجيل 4 فجعلهم كعصف مأكول "5
إذن النار قائمة في المكان مهيئة لعملها عند قيام الساعة وبعدها .
فعند قيام الساعة تعيد شكل الأرض من جديد بالتمدد والتوسع كما سبق البيان عند الحديث عن الأرض .
ويؤتى بالنار في ارض المحشر ليشاهد ها الجميع قال تعالى : وجيء يومئذ بجهنم
أحوال النار
عند قيام الساعة
ومكان انبعاثها
----------------------------
يتبع
بقلمي قاسم عبده السبائي - اليمن
الثلاثاء 22 شعبان 1439- 8 مايو 2018 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق