شاعر

شاعر

الثلاثاء، 8 مايو 2018

مدينتي الراحلة ...محمود قباجا

مدينتي الراحلة
وبهو الرحاب يسكنه النحيب
تحملك أكف وتطوف بك بين ساريتي الحدود
تهرول أقدام الفتى وتتشظى النوايا حين تبور
تستوطن الأسرار فيها
والشريان نهر يردفها بالغدق المبين
قسمة ضيزى من بعد وصية
لا تعيد نصابا يربو فيه الحق وضح النجود
راحلة مهجة التعبير مع أقوام سبقهم إليها الرحيل
قوم يعيدون سيرتها الأولى
والآفكة تنال من كيد عاد وثمود

استفتي دمعة راحلة تعتلي وجنة الخلود
في لحظها خمائل تجف والشمائل فيض يسير
أيتها العير في قيظ بك الشك  عسير
أتبع سابلة في صحرائها بسراب تلوذ
تهرول بين صفا ومروى
والمقام ينتظر خطوة  طي متصدعة
تخز الأرض بأزميلها
ونصل المدى تثلمه أرجوحة التنهيد

بين ذهاب يغادر الصحو
وإياب يلمس بصمة الوجنات
أتلحف السيرات
والمواويل
تعلو الذرى في سفور سفح يخمده الزمهرير
طاحونة في جفن الوسن
تبدد أحلام البر بين فكي الرحى
أستذكر  الخطايا حين تمزق الوشاح عن سارية العبور
أمل يسكن الجدار
ويتقزم على صهوة الجوانح والعدول
أيها الليل الجريح
تنزف جراح النجم بين مداراتك
والسادية قصيدة وجدية
تهذي بالخصال
واللذة آلام وافتعال
تقذفها سياط النشوة حين مجون الفوارس
تسبر الطيف المحترق رمادا
لا حدود
لا نوافذ
موصدة الاتجاهات أمام عين تجوح
تفض بكارة الجوى
والوخزات في عمق الجراح تصول

النجود.... الطريق الواضح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق