غرباء
أحن إليك وأشتاق
والشوق لا يفارقني عندما ألقاك
النار في جسدي تحرق وتحترق
سهام العشق تمزق جسدي وتخترق
أريد كل الوقت أبثك شجوني
وأقف طوال اليوم أمام طيفك يداعب جنوني
أنت في قلبي وأبحث عنك خائف من الهجر
وكأني طفل فقد كل العمر
وكأنك ساحر تختفي بعض الوقت
فتشغلني وأنت قريب مني
وتمزق عيني وتسقط دمعي
فيك حنيني وقصة عشقي
فيك أيامي وأحلامي وأمواج أغرقتني
فيك بقايا عمر أضاعته أحلامي
ودنيا دارت أنستني أيامي
البعد صعب والحنين مزقني
متى تقترب وبحرك يأخذني في صمت يحضنني
أنا مشتاق الى صدر يواسيني
الى عينيك تأخذني الى أرض السحر وتزرعني
وهما كما فعلت في قديم ذكرياتي
فتنسيني حزنا ينام طوال الليل في أحضاني
وتنبت زهرا في ربيع مات كل ما فيه
وتنسيني عمرا ضاعت أمانيه
يا حبيبا كان يوما دهري وأغانيه
هل أصبحنا غرباء نتلاقى في طريق فقد لياليه
هل باعنا القدر ورمانا الى التيه
كبحر قذف أسماكه الى شاطيء يفنيه
بقلم الشاعر محمود موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق