قصيدة شعرية بعنوان
( قلوب مسامحة) ...
بماذا أداوي حرف ينزف ألم..
أرى الوجع لا يفارق اليراع،،
تآكلت أسطره من كل ذي هم وغم ..
يامن كنت حبيبي خداع
زيف هو عهدك كذب،.
قد كشفها لي القدر كل أوراقك
كنت تتلاعب بها خبثا تسخر،،
فلا تنكر وتحلف كذبا برآء منك القسم..
الم تقل على لسانك أن كلمتي
حد السيف وعد حر نصله قمم..
أسرح بقوافل النساء نحو جنونك
وأمرح مع من شئت من الغوالي
كيف لا تمل وتسأم..
وأرح جسدك المثقل بالذنوب
وحمل خطايا لا تبرأ منها الذمم..
وأنت في ضياع تجوب
دنيا المجون غير مبال
ولا يبان عليك الندم..
سوف لا تجد غيري في العالم بأسره ،،
أمرأة وفية عاشقة تناجي حبك
بصدق وشغف طفل لأمه حنان ينهم..
ستثأر الدنيا لي يوما وإن كانت
لا تبالي بوجعي والالم..
تدور الدوائر عليك تخزيك ذلا
تذيقك نفس الكأس ولا لصراخك ترحم..
وترجع لي نادما تنوح على فعلتك
ومني ترجو الرضا تتأمل..
عسى قلبي يغفر لك ذنوب الغدر
يكسر الكبر منك يعفو ويتقبل..
في حياتنا الروح الطيبة تعيش
في جنه الارض مرة واحدة،،
تخلص لحب عذري أوحد،،
ترجو بقاءه حرا عزيزا لا يتبدل..
إن ذابت في نوى نبض حبيبها،،
لا يبقى بعد ذلك من زعل يتلجلج
في صفاء قلبي يغتسل طهرا ويرحل..
أقترب فالقلب لا يسامحني عافاك
تحت قدمي مرميا تتوسد ،،
رغم أن هجرك أوجعني كثيرا
ومنه الجبال دكت وصخرها زلزل..
واليوم جئت نادما تطلب الصفح
رضى الفؤاد المجروح فيك مهلهل.
هو من كان أمامك يتعذب شوقا
وتراه كل ساعة يحتضر ويقتل..
هل عرفت الان ماذا يعني عشق أمرأة
قدست حبها المدفون سرا المبجل..
لم تفرط به رغم سنين هجرك
أخلصت لك طويلا وياليت العهد
منك كان أوفى وأجمل..
هيا أقبل فقلبي مسامح
ماذا أفعل لروح رأفت بك ذابت
حين رأتك تحبو اليها وتتوسل..
بقلم
الشاعر
أمير البياتي
بغداد ١/٢/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق